الرؤية وتطوير المدن
صرح مستشار وزير الاسكان والمشرف على رسوم الأراضي البيضاء خلال ورشة عمل حول الرسوم البيضاء ضمن معرض «ريستاتكس الشرقية»، بأن وصول معظم بيانات الأراضي البيضاء في الشهر الأخير قبل انتهاء المرحلة الأولى أحدث بعض الإرباك لدى لجنة الرسوم التي عملت بشكل متواصل من أجل الإعلان عن النتائج خلال الفترة الزمنية المحددة في 13 ربيع الأول الماضي.وظهرت البيانات الأخيرة بدون تحليل في ظل عدم توافر البيانات المساحية، موضحا أن اللجنة استقبلت بيانات تضم 595 مليون متر في الشهر الأخير بينما لم يتجاوز ما تم تسجيله في الشهور الخمسة الأولى 40 مليون متر مربع فقط. ففي مدينة الرياض: حددت الوزارة 90 مليون متر مربع وتم تسجيل 280 مليون متر مربع.وفي جدة: حصرت الوزارة 160 مليون متر مربع كأراض بيضاء وتم تسجيل 170 ألف متر مربع، وفي حاضرة الدمام تم حصر 12 مليون متر مربع، وسجلت في البرنامج 130 مليون متر مربع.إن المساحات المشار اليها من المؤشرات المهمة التي تساهم في الوقوف على مساحات الاراضي الفضاء التي تتطلب التطوير لعلاج مشاكل الإسكان القائمة بالمدن والأخرى المترابطة في منظومة التنمية كالخدمات والتخلخل العمراني وهوية المدينة ووظيفتها بشكل عام. وهو ما يحقق أحد أهداف رؤية المملكة 2030، والذي نص على ضرورة أن تدخل 3 مدن سعودية ضمن تصنيف أفضل 100 مدينة بالعالم بحلول 2030.إن وجود هذه المساحات البيضاء يتطلب دراسة أثرها الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في مراحل تخطيط استخدام أراضيها وبنائها وترابطها بمخططات الأحياء المحيطة بها، للوقوف على المردود الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للوصول الى أحياء ومدن ذكية اقتصادية ومستدامة. وأخيراً وليس آخراً، مع المساحات البيضاء التي أعلنت عنها وزارة الإسكان وكذلك التي سوف يتم تطويرها تبرز أهمية وجود رؤية تخطيطية مكانية للمدن والقرى يؤخذ من خلالها في الاعتبار معايير الاستدامة، ومنهجية تخطيط استعمالات الأراضي التي تربط الأراضي البيضاء بالمبنية لحل المشاكل القائمة، وتنفيذ هدف الرؤية بتصنيف 3 مدن سعودية بين أفضل 100 مدينة بالعالم.