«صدارة» و«سنام» تتعاونان لتنفيذ مجمع لتصنيع السيارات بالجبيل
وقعت شركة صدارة للكيميائيات «صدارة» وشركة السيارات الوطنية السعودية «سنام» أمس اتفاقية تعاون لمجمع تصنيع السيارات الذي تعتزم شركة «سنام» تأسيسه في مجمع «بلاسكيم»، وذلك وفقا لما انفردت «اليوم» بنشره في حوارها مع مدير التخطيط الاستراتيجي وتطوير الاستثمار بالهيئة الملكية م.عبد العزيز عطرجي الثلاثاء الماضي. وستقوم «صدارة» بموجب الاتفاقية بالتعاون مع المستأجرين في مجمع السيارات التابع لـ «سنام»، الذين سيكون من بينهم شركات لتصنيع أجزاء السيارات، معظمهم من المصنِّعين الأصليين للمعدات «OEM» والمصنِّعين من الفئة الأولى والثانية «Tier1» و«Tier2»، وتحديد مستثمرين محتملين آخرين بإمكانهم الاستفادة من مجموعة المنتجات الكيميائية والبلاستيكية المتخصصة التي تنتجها (صدارة) لتصنيع أجزاء السيارات محلياً. وتبلغ مساحة مشروع تصنيع السيارات المزمع تنفيذه مليون متر مربع، ويتوقع أن يكون أكبر مجمع تصنيع في مجمع «بلاسكيم» المجاور لموقع «صدارة» في مدينة الجبيل الصناعية الثانية، الذي يجري تطويره بالتعاون بين صدارة والهيئة الملكية، لدعم المشاريع الكيميائية والتحويلية التي تقوم على استخدام منتجات صدارة أو التي تدخل في صناعتها مواد خام أخرى يتم توريدها من مشاريع أخرى في الجبيل. وصرّح الرئيس التنفيذي لشركة «صدارة» زياد اللبّان: إن هذه الشراكة تعتبر ذات أهمية كبرى لصدارة، إذ ستساهم في تطوير قطاع ناشئ ضمن قطاع الصناعات التحويلية في المملكة. كما أنه يمكن للمستثمرين من الأطراف الأخرى الاستفادة من مجموعة المنتجات الكيميائية المتخصصة التي تنتجها صدارة في تصنيع الأجزاء المستخدمة في تصنيع السيارات. وسيكون مجمع شركة «سنام» محفزًا لاستقطاب الجهات المصنعة للبدء في تحقيق عوائد على استثماراتهم في فترة زمنية قصيرة. وعلق الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «سنام» الدكتور فهد الدهيش قائلا: إن المشروع سيضم مرافق أساسية مثل ورش الكبس ولحام الهيكل والطلاء، وورشة تجميع عامة، إضافة إلى المرافق المساندة مثل مُستودع الخدمات اللوجستية ومسار الاختبار ومبنى الإدارة. كما تمّ تخصيص مليون متر مربع آخر بجوار مصنع شركة «سنام» لموردي أجزاء السيارات من الفئة الأولى.وأضاف: إنه من أجل خلق بيئة مستدامة لصناعة السيارات، بحثت «سنام» عن الشركات المحلية التي لها عمليات مرتبطة بصناعة السيارات بهدف تعزيز أعمال المورِّدين من الفئتين الثانية والثالثة الذين لديهم القدرة على العمل مع المورِّدين الدوليين من الفئة الأولى. ويتمثل جانب آخر مهم من خطة «سنام» في الاستفادة من الموارد المحلية قدر الإمكان في عملية تصنيع أجزاء السيارات.