عيسى الجوكم

مساء الفخر والعزة

مساء الذهب، ليس ككل المساءات، والفرح فيه يطل من نافذة واسعة، بالتشرف بمصافحة سمو ولي العهد أولا، وهي تتويج للفريقين بغض النظر عن حسابات الفوز والخسارة، ونيل لقب فريد ثانيا كونها أولوية سيكتبها التاريخ بمداد الذهب والفخر والعزة.الأمسيات التاريخية، تبقى في ذاكرة الزمن، والأولويات ترسخ في الأذهان، وتعتلي القمم، ولا تهرم مع تقادم السنين. وأمسية الذهب بين النصر والاتحاد، ينطبق عليها هذا الوصف، كونها تحمل اسم ولي العهد الأمير محمد بن نايف، فهي من الأولويات المهمة لأي ناد سيفاخر بها لو حقق كأسها.النصر والاتحاد يملكان مقومات الإمتاع الكروي بكل ما تحمله الكلمة من معنى من خلال عناصرهما ومدربيهما وجماهيريتهما، ومن خلال طموحهما، ولغة التعويض بعد أن تضاءلت فرصهما في التتويج بلقب الدوري.المطلوب تحويل المدرج من الطرفين للحمة وطنية، ورسالة هادفة للداخل والخارج، لاسيما أن راعي المباراة هو عراب مكافحة الإرهاب، وجنرال الأمن، في وقت ينشط الأعداء من كل حدب وصوب للنيل من مملكة العطاء، واللقاء بهذه الشخصية الفذة فرصة لشباب الوطن بالهتاف لأبطال الحد الجنوبي، ولكل الشهداء، بأن التضحيات التي يقدمونها هي حاضرة في وجدان الشباب الرياضي.توقفت كثيرا عند مقولة السيد سييرا في مؤتمره الصحفي يوم أمس، عندما رفض التسليم بنتيجة المباراة للنصر عطفاً على نتائج مواجهات الفريقين في السنوات الثلاث الماضية والتي سيطر النصر عليها، موكداً ان المواجهات التي كسبها النصر السابق لا تعدو كونها مواجهات احصائيات فقط.سييرا معه كل الحق فمواجهات الكؤوس لها طقوسها الخاصة، اللاعب السعودي في مثل هذه اللقاءات يعاني قلة التركيز سواء في بداية المباراة أو نهايتها، لذلك نرى الأخطاء الفردية البدائية في النهائيات لذلك يصح لنا ان نقول ان القوة الذهنية هي من تحسم هذه المناسبات. في الأخير.. بالتوفيق للفريقين في تقديم أمسية وطنية فاخرة بشعار الرياضة السعودية.