.. وما زالوا يحبون الحياة!
العظماء ■■على مدى التاريخ لا يقبلون القسمة على اثنين، فهؤلاء «الفارقون عن غيرهم» يستحيل أن يقفوا في المنطقة المشبعة بالرمادية، فإما بياض يسر الناظرين، وإما سواد يليق بغضبهم.■■ الهلاليون كذلك، بحضورهم وقصصهم وحكاياتهم، حتما هم كذلك، لا يقبلون القسمة إلا على انفسهم، ولذلك من النادر جدا أن تجد أحدا من الهلاليين يشارك مشاعره الرياضية مع ناد آخر، حتى ولو بالعاطفة، فإما إفراط بالحب، وإما تطرف في الكُره، وكلتا الحالتين تمثلان واقعا تشهده ساحات الهلاليين والمناوئين لهم قولا وعملا وفكرا.■■ هذه الحالة التي يعيشها عشاق الأزرق لم تأت بالصدفة، والشخصية الهلالية الواثقة لم تتشكل أيضا حسب ما هو سائد في مجتمع الرياضة، وإنما جاء هذا الحضور الازرق المتسيد للملاعب والمنصات كنتيجة حتمية لمن نجح في فرض شعبيته بالتاريخ، والبطولات.•• في «الشرق» الغائبة عن العين، كتبت قبل عامين عن «عقدة النقص» التي يشعر بها بعض كارهي الهلال، والتابعين لهم من الذين يسمعون عن كرة القدم ولم يشاهدوها. ■■ كتبت عن ذلك الشعور المحبط الذي انتاب كل من فشل في تحقيق جزء مما حققه ذلك الزعيم. لقد غضب من غضب، وتهكم وقتها كل المتهكمين، وفي النهاية لم يصح الا الصحيح، فقد أثبت الهلال أنه الأكثر قدرة على التأثير وصناعة الأمجاد، واحدا تلو الآخر.■■ لقد أثبتت السنوات أن شخصية البطل لا تتوافر في أي ناد، فهي أشبه بالكاريزما التي يمنحها الله من يشاء، ولذلك فإن كاريزما الهلال أصبحت هي من تتحدث عن نفسها في كل الملاعب، وهو ما نفذه الهلاليون في واحد من أصعب وأشرس المواسم. ■■ مبروك للهلاليين تتويجهم الكبير، وقد قلتها سابقا، ان الأزرق يمثل حالة جمالية خاصة، فالذين يحبون الحياة لا يكرهون الهلال، فلله در هذا الهلال. وعلى المحبة نلتقي