تنهيدة الشجن
- ستمضي بنا الأعمار وستطوى صفحة الأقدار ونحن نعترف يا الله بأنك أهل الثناء والمجد والعفو والحمد والغفران والوعد نطلب عفوك ونرتجي فضلك فلك يا إله العالمين نقف على باب رحمتك نرجو رحمتك. عذرا لك الله إن أزرى بي الخطل وإن تمادى بي العصيان والزللُ عذرا لك الله كم جارت سفينتنا والنفس أغرقها التسويف والأملُعذرا لك الله ما اسرجت راكبتي إلا إليك وما في مركبي جمل عذرا لك الله كم في مهجتي وجل وكم يصاحبني الإطراق والوجل كم يردد قلبي العذر من عللٍ والقلب يسرح في شريانه العللُلطفا إلهي صوت الخوف هددني وهد سمعي لما أبكمت جُملُ كل الحروف إذا ما مسها ألم تشقى ويُشقِي صداها الصمت والشلل إني أحاذر شوك الحزن في طرقي وارجلي حرقة الأشواك تنتعلسأصحب الليل أبعث في مسامعه بعض الأنين فمنه السمع محتملفيا طيوف الليالي حرضي مهجا يكاد يسكن في أيامها المللتناءت بها الروح عني اثقلت جسدي واجهش الجسد المحزون يرتحل قالت لي الروح لست أسعى لفرقتنا فهل تطيق فِراقا أيها الرجل؟وهل تطيق جراحي الطعن في كبر وهل جراح صراخ الجرح تندمليجتاحني الحب لا ذنبا أقارفه لو كان حبك فيه الشوق والقبلفأنت أول معشوق ولا أحد إلاك بالنور منه بالعين تكتحلسأطلق الأمل المسجون في حلمي وأرتجيه وإن حارت بي السبلفالصمت ما زال يسقيني مرارته وليس يلقى شفاء المهجة الثمل يسافر الشجن المعتل يتبعني وغادرت مركبي الأفراح والغزلفمن ألوذ لكي يجلو غمامتنا وأقرب الناس للأهداب قد رحلوا ومن ينفس عن روحي التي خنقت وصوتها في بقايا الروح تبتهل فآدم قبلنا أغوته معصية فعاد بالعفو والغفران يشتمل عصمت يوسف من بلوى لتكرمه أكرم عبيدا دعاهم فضلك الهطلفنحن والطين نزر الماء يغرقنا حشاك تغرق من بالوصل يتصلفامنح إلهي عبادا أصلهم بشر ليسوا ملائكة، تعلو وتمتثلخذهم إلى النور أنت النور محوره ومن هديت ففوق النور يعتدلفيا إلهي ازح عن ليل كربتنا هذا الظلام لتسمو باسمك المقلإني أناديك كي يصفو لنا زمن ونستريح فمنك السعد والأملالأرض قفر وكل الناس في وجع أنت السلام وفيك العدل يكتمل