«المسورة» والعين الحمراء
■ «طالت الأيادي وحان وقت قطعها... ليس مهما كيف أو متى... المهم أن يعرف هؤلاء أنها وصلت للحلقوم، ويا روح ما بعدك روح، الوطن وأمن أهله فوق الجميع».■ «هناك لحظات يتلاشى فيها اللون الرمادي فإما أن تكون مع الوطن وأمنه أو عدوا جاز سحقه. الكلمات الرنانة لا مكان لها عندما تصل الأمور للخط الأحمر»هاتان تغريدتان غردت بهما على حسابي في التويتر منذ أسبوعين، وبعد استشهاد الرقيب هاشم الزهراني -يرحمه الله- مباشرة. وقبل ذلك كتبت أن الجهات الأمنية تتعامل مع هؤلاء المجرمين بصبر وحكمة وطولة بال، وأضفت بأن من الغباء تفسير ذلك الحلم والحكمة على أنهما ضعف أو خوف. لكن اتضح فيما بعد أن هذه الفئة الضالة هم فعلا أغبياء. فالأجهزة الأمنية لها تجارب طويلة مع الإرهابيين من مجرمي القاعدة وداعش وأذناب إيران، ولن يستعصي عليها القضاء على هذه الخلايا الإرهابية. فالأمن لا يفرق بين مجرم وآخر حسب لونه أو مذهبه أو عرقه. لقد طرحت أمانة المنطقة الشرقية مشروعًا تطويريًا ضخمًا لحي المسورة بالعوامية، مما أفرح الشرفاء من أهلها، كونه يعتبر إضافة كبيرة لبلدتهم، ونقطة تحول للسياحة المحلية، وزيادة لفرص العمل والترفيه العائلي. ومع ذلك لم يغب عن بال أحد، معارضة مجرمي العوامية، والمسيرين بأجندات إيران وأذنابها، ومن تجار المخدرات والممنوعات. فهذا المشروع سيهدم أوكارهم التي يختبئون فيها، بعد كل عملية اعتداء على رجال الأمن، أو قتل للأبرياء، أو خطف للمواطنين من أبناء البلدة ممن يرفضون جرائمهم.لن يفلت مجرم مهما كانت جريمته، ولن تتهاون الدولة مع من يهدد أمن الوطن والمواطنين والمقيمين فيه. والمثل الشعبي يقول «اتق شر الحليم إذا غضب» ولكم تحياتي.