الأخضر والمنعطف الأهم
أيام معدودة تفصل المنتخب السعودي الاول لكرة القدم عن الموقعة الأهم أمام استراليا في مسيرته خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠١٨م، المزمع إقامتها في روسيا.أيام تحمل معها صادق الدعوات وأطيب الأمنيات بأن يتحقق الهدف المنشود لتعزيز حظوظ التواجد في العرس الكروي العالمي.أيام تحمل تطلعات شعب يتوق لرؤية العلم الأخضر يرفرف عاليًا بين صفوة دول العالم المتأهلة لأكبر بطولة كروية على مر التاريخ.وبين الموعد المنتظر والوقت الراهن خطوات إعداد نهائية تبحث عن الحضور الأمثل لضمان النقاط التي تسهم في قيادتنا الى مونديال العالم.هذه الخطوات تقتضي أعلى درجات التركيز الذهني والإعداد البدني؛ لان الأرقام المرصودة في الجداول تؤكد أننا في أحد أهم منعطفات السباق المونديالي.مهمة ليست بالسهلة.. وأيضا ليست بالمستحيلة.. والفارق فيها يتأرجح على حدود المكان في يوم من أيام رمضان.واذا ما وضع لاعبونا في حساباتهم أن الفرصة متاحة لهم لصناعة مجد جديد يعيدون به جزءا من أمجاد الماضي المفقودة، فإنهم حتما سيؤدون ما يطمح الشعب الى تقديمه، وسيقاتلون ويناضلون من أجل الفوز لأن الفوز وحده يمنحهم ست نقاط من مباراة واحدة... فالفوز يقرب أخضرنا ويبعد كنغرهم.. وأي نتيجة غير ذلك تهدد آمالنا.هناك عدة عوامل قد تسهم في تحقيق الطموح، ومن المؤكد أن الهولندي فان مارفيك مدرب المنتخب السعودي واللاعبين يعدون العامل الأهم في المسألة كلها، على اعتبار انهم متى ما أعطوا المواجهة حقها باتزان كامل سيكون الرضا ان شاء الله حاضرا خاصة اذا تحققت النتيجة الايجابية.قد يرى البعض ان الخروج بأقل المكاسب امر يجب ان نضعه نصب عيوننا، ولكنني أرى ان تحقيق المكاسب كلها هو الامر الذي يجب ان نهدف عليه ونرمي بكامل ثقلنا لتحقيقه؛ لأن فرص التعويض في هذا التوقيت تتضاءل وتتراجع الى الوراء نسبيا لذا كان لزامًا جني الثمار المواتية للقطاف.نسأل المولى عز وجل ان يوفق الأخضر في المهمة الصعبة ويفرح قلوب ملايين المتابعين في جميع الأنحاء من خلال تحقيق الفوز ووضع قدم في مونديال روسيا.