نجيب الزامل

نجيبيات رمضانية

كلما رأيت صديقََي علي ومحمد أشعر أنهما ينقلان لي جوا من السعادة والاطمئنان. فهما مبادران لأعمال الخير، وفي ملامحهما اطمئنان ومحبة، وأشعر أنهما في تصالح متوازن مع الذات، والعالم المحيط، وهو ما يتمناه أي شخص.علي ومحمد كلاهما من المتعافين من الإدمان ويشعران بأن هذا مِنّة عظيمة من الله. لذا ترى صديقي علي من المتواجدين في الأعمال التطوعية الخيرية، ولن تمل عيناك من وجهه لأن كل شيء بملامحه يبتسم وبالذات عيناه ترى من خلالهما أمانا وسكينة وحبا. ومحمد مثقف كبير في الأدب الغربي وهو ما يفتأ أن يهديني الكتب في كل علم وفن طريف، وخصوصا فيما يتعلق بالإدمان وطبه وعلاجه، ويعلق على هذه الكتب بفكر المتفهم العميق. ومحمد يشعر أنه يمشي على سحابة من الاطمئنان والثقة.علي ومحمد أعمل معهما من زمن في مسألة المدمنين المتعافين، ورغم الصعوبات التي صادفت تجمعاتهما إلا أنهما يبذلان ويجدان في البذل بدافع الحب لزملائهما.هذا يقودني، وبعد قراءات متأنية بالكتب التي يرسلها لي محمد، إلى أن مواجهة الإدمان لا يجب أن تكون حربا وكرها، وإنما من نواح روحية وعاطفية ونفسية.طاب صيامكم.