د. شلاش الضبعان

قوانين رمضان 38

كنت قد كوّنت في رمضان العامين الماضيين -رزقنا المولى وإياكم الهداية والقبول وطول العمر- محكمة مستعجلة، تم من خلالها إصدار مجموعة من القوانين التي تضمنت بعض العقوبات على بعض الشخصيات المثيرة للجدل، واستمرارا لهذا الواجب الوطني أقترح أن تتم معاقبة الشخصيات التالية في رمضان هذا العام:• المستمر في ضلالته رغم تقدم العمر، ونضج العقل كما نظن، فلا يزال هو المعرض عن أرحامه من أجل قضايا تافهة يراها كبيرة، ولا يزال هو المعاتب على كل صغيرة وكبيرة بالسؤال الشهير: ليش! ليش ما عزمتوني؟! ليش ما قلتوا لي؟! ليش أولادكم يضربون أولادي؟! ليش تغضبون أم العيال؟! فهذا الشخص أعتقد أنه بحاجة إلى مصارحة بمصائبه، وعقوبات جماعية عاجلة من أقاربه.• الشباب الذين يملأون الأسواق والشوارع في ليالي رمضان، بقصات غريبة وملابس استعراضية، مع مضايقة من حولهم، أقترح إلزامهم بأعمال تطوعية طيلة الشهر الفضيل، فاجتماع قلة العقل مع الفراغ ووالد يدفع بغير تفكير مصيبة تحتاج إلى علاج عاجل وحاسم!• الشركات التي ما زالت تعتمد على نفس الوجوه في دعاياتها التلفزيونية، شماغ مع لهجة سعودية مصطنعة، أقترح منعها من دخول أسواقنا حتى تتخلص وتخلصنا من شركات الدعاية التي تتلاعب بها وبنا!• الزوجة التي تبحث عن الخشوع في صلاة التراويح، فتسلم الأولاد للوالد العزيز ليشغل بهم من حوله من المصلين، كنت قد اقترحت تزويج زوجها بزوجة صالحة تساعدها في شؤون زوجها حتى تتفرغ هي بصورة أكبر للعبادة وتربية أولادها، وما زلت عند اقتراحي!• أي شخص يشغلنا الأيام القادمة برؤاه عن ليلة القدر، أقترح أن يُعاقب بالحرمان من النوم والإلزام بقيام جميع ليالي العشر ليضمن تحقيق رؤياه!• البدء في استطلاع رأي عن الأعمال التلفزيونية الرمضانية، وكل ما يتبين ضعفه أو إسهامه في تقديم صورة مشوهة عن مجتمعنا، أقترح أن يُعاقب القائمون عليه والعاملون فيه بمشاهدة ما كتبوه ومثّلوه عشر مرات، وكل من لا يتحمل يُمنع من الظهور التلفزيوني لمدة خمس سنوات!هذا ما لزم بيانه حماية للمجتمع من العبث، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.