نجيبيات رمضانية
صديقي عبدالرحمن العبيد، يقول لي:«كل ما تمنيته وعملت من أجله تحقق».. كيف؟ما حققه صديقي أبو أحمد ليس بالمنافسة المادية، ولا التطاحن لمكاسب الوجاهة كهدف، إنما بما لديه في أعماقه لأهم عنصر لقيادة حياة هنيئة وهو: الرضا.الرضا هو السحر العجيب الذي يصنع جودة الحياة، ويشع بأنوار داخلية من السعادة والهناء والتوافق والتوازن مع معطيات الحياة الخارجية.الرضا شيء كالمجدافين في قارب يشق الموج لمرساه. والرضا بكل تلك البهجة ناتج عن أعمال تفعلها تريح قلبك وضميرك وروحك واحتفالك بذاتك، فتولد طاقة من المحبة لنفسك ولعالمك المحيط فتكون سمات الشخصية التواضع والذكاء النفسي والاجتماعي والحياتي واستقبال كل مواجهات الحياة أيا كانت بعزم الجادين المتفائلين. هذه كلها تشكل الأرضية أو القاعدة التي يُشيد عليها بناء النجاح طوبة بعد طوبة، ثم طابقًا بعد طابقٍ للعلو.وصديقنا عبدالرحمن يملك تلك المقومات برضاه النفسي والضميري والروحي بإيمانه الديني وببره الكبير بوالديه، وتولعه بمساعدة من يعرفه تطوعا ومبادرة وأحيانا بدون علم أحد.لذا فعبدالرحمن أدام الله عليه سعادته وصل لما يريد ليس بالعمل وحده، فكثيرون يعملون ولا يصلون لأنهم يفقدون هذا العامل السحري الذي يملكه عبدالرحمن: الرضا.اللهم امنحنا نعمة الرضا.. طاب صيامكم