هل تشغلك النتائج أم الخسارات؟
هل تركز اهتمامك في الغالب نحو الهدف، أم بعيدًا عن المشكلة؟ وهل تتأثر أكثر بالترغيب أم بالترهيب؟هل أنت من أصحاب النمط (نحو) أم النمط (بعيدًا عن)؟ يركّز النمط (نحو) اهتمامه على ما يقربه أكثر من أهدافه وعلى ما يوصله إلى النتيجة ويشعره بالمتعة، وتحرّك دوافعه الجزرة ويشعر بالحافز تجاه الإنجاز والكسب، وهو متمكن من تنظيم أولويات رغباته، لذلك يسهل عليه جدا تحديد ما يريد التركيز عليه ويرتبك في تمييز ما يود تجنبه، يستثار مع فكرة المكافآت والجوائز، مما يجعله أحيانًا يغفل الجوانب السلبية للموقف في الاعتبار.أما النمط (بعيدًا عن) فهو يتحرك بعيدًا عمّا لا يريده، أو عما يشعره بالألم. وينصب اتجاه تركيزه على تجنب ما يزعجه، ويجد صعوبة في تحديد أهدافه وترتيب أولوياته و لذا فمن السهل للمواقف السلبية أن تستحوذ على انتباهه.تتحرك دوافعه بالعصا، فهو يعمل كي يتجنب المشكلات، ويخطط بهدف تحجيم الخسائر أو خوفا من فوات الفرص، ويشعر بالإثارة من خلال التفكير في المشاكل ووضع سيناريوهات ادارة الأزمة.لتفهم من حولك لاحظ أسلوبهم، فعندما يوضح لك شخص ما أسباب قيامه بشيء ما فانظر ما يقوله بعد كلمة «لأن»، فإن كان كلامه بعدها بمثابة أهداف إيجابية، فهذا الشخص محفز إيجابيًا، وإذا كان كلامه بعدها يعبر عن مشكلات سلبية، فهذا يعني أنه مدفوع بالتحفيز السلبي.واذا كنت مهتمًّا بالاتصال الذكي مع مَن حولك فلابد من استيعاب أنماطهم والتواصل معهم حسب برامجهم العقلية فمع أصحاب الاتجاه (نحو) تحدث عما يمكن أن تفعله لتساعده على تحقيق الإنجاز، وعن الجزرة والمكسب والعائد والمتعة، أما مع ذي الاتجاه (بعيدا عن) فتحدث عما يمكن أن تفعله لتساعده على تجنب ما لا يريده، وعن العصا والخسارة والفقد والألم.