عامل يقوم بتفريغ حاوية (تصوير: حسن الدبيس )

حاويات النفايات المنتشرة داخل أحياء وشوارع الدمام، التي تحتل مساحات كبيرة وتسبب إرباكات ومضايقة للمشاة وسائقي السيارات وتقف أمام مداخل المنازل والمحال التجارية وتهدد الصحة العامة والبيئة، ناهيك عما تسببه من حوادث مرورية جراء ركن بعضها على جوانب الشوارع، دفعت مواطنين إلى مطالبة الجهات المعنية باتخاذ الحلول المناسبة لوضع آليه لتنظيم الحاويات ووضعها في أماكن مخصصة محددة للحد من انتشارها العشوائي. واقترح مواطنون تبديل الحاويات التقليدية والتي وصفوها بالعشوائية بأخرى ذكية تكون مخفية تحت الأرض للاستفادة من المساحات التي تشغلها، وكذلك توزيع حاويات صديقة للبيئة لجمع المخلفات القابلة لإعادة التدوير وللمحافظة على المنظر العام والبيئة. حاوية مركونة بشكل عشوائيوعبر المواطن إبراهيم محمد عن استيائه من عدم وجود مكان محدد للحاويات مشيراً إلى أن أصحاب المنازل لا يريدون أن تكون الحاويات أمام منازلهم بطريقة عشوائية لما تسببه من مضايقات لمواقف السيارات ومداخل منازلهم ولما تحتويه من نفايات وروائح كريهة مما يدفع اصحاب المنازل لتحريكها من مكانها، مما يجعل أماكنها عشوائية وتشكل اخطارا على المارة.وأشار إلى أهمية تخصيص أماكن للحاويات تخدم اكثر من منزل وبنفس الوقت لا تسبب مضايقة لأحد ولا تأخذ مساحة من الشارع منوها إلى أن بعض المناطق توجد بها حاويات بأماكن محددة واخرى الحاويات بها منتشرة بشكل عشوائي.ولفت إلى ان بعض عمال النفايات عند قيامهم بتفريغ الحاويات لا يقومون بإرجاعها إلى أماكنها، مهيبا بأمانة وبلديات الشرقية تكثيف المراقبة على عمال النظافة والاشراف على عملهم ووضع عقوبات على من يخالف الأنظمة للحد من هذه مناظر الحاويات غير اللائقة. كما اقترح المواطن سالم الصيعري أن تكون الحاويات مخفية داخل حفر مخصصة تحت الأرض ومزودة ببوابة تعمل بطريقة أوتوماتيكية للتقليل من المساحات الكبيرة التي تشغلها الحاويات التقليدية على الشوارع مما يعيق حركة السير داخل الحي السكني، مبيناً أن تجمع النفايات تحت الأرض يحافظ على المظهر العام ويحد من الرائحة الكريهة الناتجة منها ومنع الضرر الناتج من البكتيريا الضارة وأنها تسهم كذلك في الحد من تكاثر الحشرات.وأبان أن مشروع الحاويات المخفية تم تطبيقه بأكثر من منطقة داخل المملكة وخارجها ونجحت بشكل منقطع النظير، وتمنى أن يراها داخل أحياء الدمام في القريب العاجل. ومن جهته لفت المواطن عبدالله الحسن إلى أن داخل الحي الواحد تجد منطقة مكتظة بالحاويات بينما لا تجد الا عدداً قليلا منها بموقع آخر وعلى مسافات متباعدة في نفس الحي مطالبا الجهات المعنية بوضع آلية معينه لمراقبة توزيع الحاويات على الأحياء حسب احتياج الحي مع مراعاة عدم وضعها أمام أبواب المنازل ومزاحمة مواقف السيارات وان تكون أماكن محددة للحاويات لتلافي ما تسببه من مشاكل صحية للإنسان وللبيئة.وطالب بمخالفة من يقوم بتحريك حاويات النفايات من أماكنها والعبث بها من العاملين في البلدية أو المواطنين على حد سواء. كما اقترح توزيع حاويات صديقة للبيئة لجمع المخلفات القابلة لإعادة التدوير مثل الورق والبلاستيك والمعادن والزجاج موضحاً أنها تحد من التأثير السلبي على البيئة والمجتمع وتقلص من حجم النفايات وللتخلص من المخلفات الصناعية بطريقة آمنة وللحد من الاحتباس الحراري.