وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري لـ اليوم :المرحلة الأولى لجامعتي الملك سلمان والملك عبدالله في 2018
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري الدكتور خالد عبدالغفار، أن هناك طفرة كبيرة جدا تقوم بها المملكة في مجال التعليم العالي، سواء في الاعتماد الدولي للجامعات والتأهيل إلى الاعتماد الدولي والمحلي، والاهتمام بالبرامج وتطويرها، مشيرا الى أن الجامعات السعودية من الجامعات التي تقدم تعليما راقيا جدا. وأضاف إن انطلاق المرحلة الأولى لجامعتي الملك سلمان والملك عبدالله في مصر ستكون في سبتمبر 2018م، وأوضح د. عبد الغفار أنه سيكون هناك تعاون بين المملكة ومصر في مجال البحث العلمي. جاء ذلك في حوار لـ «اليوم» على هامش زيارة الوزير المصري، المملكة، الأسبوع الماضي، والتقى وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، لبحث أوجه التعاون بين الجامعات المصرية والسعودية في مجالات البحوث العلمية وزيارات أعضاء هيئة التدريس، والتبادل الطلابي والمعرفي والخبرات.. ويما يلي نص الحوار: ![image 0](http://www.alyaum.com/media/upload/e3479655399aa76f09bf56298869a740_3.gif)##لجنة تنسيقية- أهلا وسهلا بك في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية.. بداية حدثنا عن الاجتماع الذي دار بينكم وبين وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى؟- سعيد بتواجدي في بلدي الثاني المملكة العربية السعودية، وخلال لقائي الأول مع وزير التعليم بالمملكة تطرقنا إلى عدة محاور في مجال التعاون، أهمها: أن يكون في المرحلة القادمة لجنة تنسيقية ما بين الوزارتين ممثلة في بعض الجامعات السعودية، وبعض الجامعات المصرية، ويمكن أن يتحاورا مع بعضهما البعض لكي يكون هناك تنسيق في مجال تبادل أعضاء هيئة التدريس، وكذلك الطلاب. وللمرة الأولى سيكون هناك تعاون في مجال البحث العلمي ليكون فيه تبادل للخبرات في مجالات مشتركة تهم البلدين في مجال الطاقة، وتحليه المياه، والصرف الصحي، والغذاء والدواء، وكل هذه أمور يشترك فيها البلدان في البحث العلمي.- خلال اجتماعكم مع د. العيسى هل تم التطرق إلى برامج معتمدة عالمية موجودة في الجامعات المصرية؟- بالفعل، تم التطرق إلى أن هناك برامج معتمدة عالميا موجودة في جامعات مصرية سنتقدم من خلالها ببيان في كل التخصصات والتي يمكن أن يكون بها احتياج في المملكة لتبعث المملكة مبعوثين إلى الجامعات المصرية المختلفة في التخصصات البيانية، وبخصوص أوجه التعاون في هذا السياق وجهنا دعوة إلى الوزير د. العيسى لزيارتنا ليكون على رأس وفد من هيئة الاعتماد والجودة السعودي ليجتمع مع المجلس الأعلى للجامعات في مصر، وليجتمع كذلك مع هيئة الاعتماد والجودة في مصر، ويتخلل هذه الزيارة لقاء مع المجلس الأعلى للجامعات ويكون هناك تعارف ما بين الهيئة السعودية، والهيئة المصرية في الجودة؛ لكي يكون هناك تواصل فيما يخص اعتماد الجامعات والكليات في منظومة التعليم السعودية. تخصصات هامة- في زيارة سابقة لخادم الحرمين الشريفين لمصر.. تم توقيع اتفاقية لبناء جامعة الملك سلمان في جنوب سيناء.. إلى أين وصلت هذه الاتفاقية؟- تحدثت مع وزير التعليم السعودي عن جامعتي الملك سلمان والملك عبدالله، وهاتان الجامعتان على نطاق واسع جدا، فجامعة الملك سلمان تقع في جنوب سيناء في مدينة الطور، والتخصصات الموجودة في هذه الجامعة تخصصات هامة جدا للبلدين، وبدأنا بالفعل إطار الإنشاءات فيها بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي يهتم شخصيا بهاتين الجامعتين بشكل يومي ويتابع متابعة دقيقة للأعمال الإنشائية فيهما وكذلك الوزارة تتابع، ويمكن أن يكون لدينا اجتماع كل أسبوعين للوقوف على طور الأعمال.وبخصوص جامعة الملك عبدالله والتي تحدثنا بها مع وزير التعليم السعودي فقد قدمنا بيانا كاملا بمنطقة الجلالة، ومنطقة السخنة في المشروع بالكامل، وأظهر د. العيسى اهتماما بالغا بتبني جامعة الملك عبدالله، مع جامعة الملك سلمان. ##الوقت المتوقع- بما أننا تحدثنا عن جامعتي الملك سلمان والملك عبدالله، ما هو الوقت المتوقع فيه للانتهاء من هاتين الجامعتين؟- سيكون بناء الجامعتين خلال 3 مراحل، نأمل أن تبدأ المرحلة الأولى في سبتمبر 2018، وليكون على الأقل أن تبدأ بعض الكليات، لأن هذا مشروع كبير وسيخدم مصر ووافدين من الدول العربية، وخصوصا من المملكة وذلك لقرب المسافة إلى منطقة جنوب سيناء، وطالما أن هاتين الجامعتين داخل منظومة التعليم المصري فسينطبق عليها القوانين المصرية بما يتماشى مع احتياج البلدين في نفس التوقيت، لأننا هنا سنتكلم عن هندسة متطورة جدا، وعلوم طبية، وصناعات، وبتروكيماويات، وكذلك علوم لها علاقة بالنفط والتعدين، وسياحة ولغات، بالإضافة إلى تطبيقات صحية نحتاجها مثل الصيدلة الإكلينيكية، فكل هذه ستكون بالتعاون مع هيئة التخصصات الطبية السعودية.- ماذا عن زيادة أعداد الطلاب الوافدين من المملكة إلى الجامعات المصرية، وكم بلغ عدد الطلاب السعوديين في الجامعات المصرية؟- يبلغ عدد الطلاب الدارسين في مصر 70 ألف طالب من الجنسيات الأخرى، يمثل منهم الطلبة السعوديون 10 آلاف طالب في مراحل تعليمية مختلفة بين البكالوريوس والماجستير والدكتوراة، وهذه من أسباب الزيارة التي قمنا بها للمملكة أن يكون هناك زيادة في أعداد الطلبة السعوديين بعد أن تحصل بعض الكليات على الاعتماد من الهيئة السعودية للاعتماد والجودة، ونبدأ بتعريفهم بالبرامج المعتمدة عالميا في التخصصات المختلفة، لأنه يمكن أن يكون عندنا قليل من النقص في تسويق البرامج المصرية الموجودة في جامعاتنا والتي هي كثيرة، ولها اعتماد دولي مع جامعات عالمية.كما يمكن أن يكون هناك بعض الجامعات في مصر لم تأخذ اعتمادها كجامعة ولكن يمكن أن يعتمد البرنامج داخل هذه الجامعة وهذا سيسهل كثيرا أن يكون هناك التحاق وتسويق، ونحن اتفقنا مع المستشار الثقافي أن يكون هناك معلومات وبيانات واضحة على كل البرامج المقدمة من الجامعات المصرية تسلم إلى الجانب السعودي حتى يكون هناك فرصة للتسويق قبل البدء في الدراسة.## هيئة التخصصات- خلال زيارتكم.. كيف رأيتم دور هيئة التخصصات الصحية السعودية؟- كانت زيارة مهمة جدا لنعرف دورها، لأن هناك تواصلا كبيرا من كل التخصصات الطبية من مصر للمملكة منذ زمن بعيد وهم أنفسهم حقيقة أشادوا بمعظم الأطباء القادمين من مصر، فالأطباء المصريون يجتازون كل الاختبارات بشكل سريع جدا وبتفوق ملحوظ بناء على قاعدة البيانات الموجودة لديهم، واتفقنا على أن يبقى هناك تواصل ما بين هيئة التدريب الإلزامي التابعة لوزارة الصحة في مصر، وهيئة التخصصات الصحية في المملكة لاحتياجات يمكن أن نوفرها في الخريج أو المتدرب خصوصا في الزمالة والبورد المصري والمعترف فيه بالمملكة كشهادة يحتاجها سوق المستشفيات في المملكة.وفيما يخص اعتماد الجامعات الحكومية المصرية والجمعيات العملية المصرية في منظمة الجهات المعتمدة الخاصة بتجميع الساعات الصالحة لتجديد الترخيص لمزاولة المهنة. ![image 0](http://www.alyaum.com/media/upload/e0167d45a5f8409ed5616a08d59d8892_237678.gif)د. خالد عبدالغفار##تخصصات مشتركة- هل هناك اتفاق مع وزير التعليم السعودي على أن يكون هناك آفاق مشتركة للبحث العلمي؟- اتفقنا من حيث المبدأ على البدء ببعض التخصصات المشتركة بين البلدين ذات الأهمية المشتركة مثل الزراعة أو الطاقة أو الصحة أو الغذاء أو الدواء، فسيكون هناك بعض التواصل على حسب التخصص، بمعنى أن يكون هناك مجموعة من الباحثين المصريين من الأكاديمية التي ستنظم هذه العملية وهي أكاديمية البحث العلمي، ويكون هناك باحثون من الجهات البحثية المعتمدة في المملكة، فالباحثون يجلسون مع بعض على هيئة يوم علمي، وينتج عن هذا النوع التآخي في نطاق التخصص، وكذلك يمكن أن يجرى أبحاث مشتركة من خلال تبادل الأساتذة أو الباحثين ما بين الجامعات المصرية والمراكز البحثية، وهذا ما تم بالفعل.كما تم في هيئة العلوم الصحية أن يكون هناك بعض المراكز في مصر معتمدة لتدريب السعوديين في نطاق الحصول على البورد أو الزمالة السعودية.- في سياق المناهج التعليمية المصرية للطلبة السعوديين.. هل يتم فيها أخذ احتياجات سوق العمل السعودي بعين الاعتبار؟- بالفعل نحن في إطار الانتهاء من دراسة كاملة ومتكاملة في سوق العمل المصري والإقليمي والدولي حتى يكون هناك فكرة واضحة على احتياجات فعلية وخبرات فعلية لسوق العمل فنحن عندما نقوم باستحداث تخصصات جديدة أو نطور في المناهج لابد أن يكون هذا التطوير مبنيا على دراسة، والمرحلة القادمة تحتاج لتطوير في التخصصات، واحتياج سوق العمل المصري والإقليمي بما أن مصر مصدرة للعمالة لكل الدول لا بد أن يكون هناك رؤية واضحة متماشية مع احتياجات سوق العمل وهذا ما عملنا على ضوئه بالإضافة إلى الخبرات المكتسبة التي يمكن أن ينافس فيها الخريج من الجامعات المصرية في أي مكان. ## طفرة كبيرة- على صعيد التجارب العلمية.. هل هناك تجربة علمية لفتت انتباهكم في التعليم العالي السعودي؟- طفرة كبيرة جدا تقوم بها المملكة في مجال التعليم العالي سواء في الاعتماد الدولي للجامعات والتأهيل إلى الاعتماد الدولي والمحلي، والبرامج وتطويرها وكذلك التخصصات والجامعات السعودية من الجامعات التي تقدم تعليما راقيا جدا وهذا شيء يفرحنا لأن معظم العاملين في الجامعات السعودية هم أصلا من الجامعات المصرية متمثلة في أعضاء هيئة التدريس إذا نجاح منظومة الجامعات السعودية هي نجاح لمصر.- هل هناك خطط لجذب الطلبة للدراسة في الجامعات المصرية عن طريق التعليم عن بعد أو الانتساب؟- في بعض التخصصات يجوز أن يكون التعليم عن بعد أو الانتساب مناسبا وهذا موجود في العالم كله، لكن التخصصات التي تحتاجها المملكة مثل التخصصات الطبية والهندسية تواجد الطالب في منظومة التعليم التدريبي بشكل منتظم هذا يفيد أكثر للتعليم. ![image 0](http://www.alyaum.com/media/upload/76e07555e347a1bc741cd44758952eb8_237677.gif)وزير التعليم العالي المصري في حواره لـ «اليوم»-----------------##مركز القياس يضاهي المستويات العالمية قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري الدكتور خالد عبدالغفار: إن المركز الوطني للقياس والتقويم بالمملكة نموذج مشرف لمركز يضاهي في المستوى المراكز العالمية التي تؤدي نفس الوظيفة، وأشار الى تطرقه مع وزير التعليم السعودي إلى أوجه كثيرة من التعاون بناء على الخبرات المتراكمة، وأضاف: نحن لدينا خبرات في مرحلة القبول في الجامعات، وتجرى الاختبارات في هذا المركز سواء لمن يرغب بالتقدم لوظيفة أو حتى لتقييم بعض الوظائف والمهارات، ويمكن أن يكون هناك تعاون ما بين الخبرات المصرية والسعودية في هذا المجال، وتم الترحيب على أن يثمر هذا التعاون مع وجود الخبرات المتراكمة من الناحيتين، وأن يكون هناك نظام جديد، ونموذج جديد يمكن تصديره، بحيث نبقى مصدرين للتكنولوجيا والمعلومات بدلا من أن نكون مستوردين لها. ونحن نريد في مصر أن نطبق نظام قبول القدرات، ولكن يجب أن نقف عند خبرات موجودة في دول كثيرة.----------------##د. خالد عبدالغفار- وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري منذ فبراير من العام الحالي.- رأس قسم طب الفم وعلاج اللثة والتشخيص والأشعة بكلية طب الأسنان بجامعة عين شمس.- تولى منصب عميد طب أسنان جامعة عين شمس عام 2014، حيث ساهم بإدخال أحدث الأجهزة في علاج الأسنان بالمستشفيات.- عين نائبا لرئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث.- حصل على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الطبية ونشر 20 بحثا في دوريات ومجلات عالمية.- حصل على المركز الأول لأحسن بحث خلال المؤتمر الدولي للمؤسسات العالمية لأبحاث طب الأسنان.