مشروع ولي العهد الخيري جاء في وقته
بعد الاتهامات المتناثرة التي طالت العمل الخيري، وجعلت منه مرتعا للكلام، يأتي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ليتبرع بـ23 مليون ريال لعدة جمعيات خيرية في مدينة الرياض كذلك تبرع سموه ب16 مليون للجمعيات الخيرية بالشرقية كمقدمة لباقي محافظات المملكة، وليرد بذلك عمليا بمشروعه الخيري على كل المزاعم التي تحاول النيل من هذا العمل، المبني على التكافل الاجتماعي في أروع صوره.هذا المشروع الخيري، الذي يدعمه سموه من حسابه الخاص، يأتي في وقت يحتاجه الواقع أكثر من أي وقت مضى، بعد تفشي الغلاء عالميا، وازدياد رقعة الفئات المحتاجة، وقلة فرص الدخل المتاحة، وبما يشمله أيضا من دعم لسبع فئات تضم: الأيتام، وذوي الإعاقة، ومرضى السرطان، ومتلازمة داون، والأرامل، والمطلقات، والشبان والفتيات المقبلين على الزواج، والأسر المتعففة والمحتاجة.ولا يخفى على أحد ما يمتاز به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان من حس خيري، إيمانا منه بدور الجمعيات الخيرية في احتواء الأسر المتعففة، ودورها الكبير في ابتكار برامج تغنيهم عن السؤال وتمنحهم في الوقت نفسه الفرصة لإفادة المجتمع بجهودهم التي تحتاج فقط لمن يرعاها ويدعمها؛ كي تظهر على السطح، ومنها بالطبع «جمعية البر بالشرقية»، التي تسابق الخطوات لتحقيق رؤية 2030 في دعم وتشجيع العمل التطوعي، من خلال تدريب وتأهيل الأسر لتكون أسرا منتجة، تسهم في مسيرة التنمية المجتمعية، وقد نفذت لذلك مشروع «عربات النجاح»، فضلا عن جهودها في مكافحة البطالة بمبادرتها المعروفة بـ«العمل القريب»، حيث سلمت الجمعية فعليا السيارات الخاصة بالمبادرة للمستفيدين؛ لتمكينهم من فرص العمل التي كانت بعيدة عنهم في السابق.همسة..ستظل المملكة بإذن الله، ثم بولاة أمرها، عنوانا لعمل الخير، والحض عليه، وتيسير جميع السبل الموصلة إليه.