هياط إيراني وصواريخ كورية فاسدة
أخيراً لاحت تباشير الفرج للأشقاء الفلسطينيين أولاً، ولجميع العرب والمسلمين ثانياً، فلقد اقتربت ساعة عودة فلسطين إلى أهلها، فحتى لو أصبحت القدس عاصمة دولة الكيان الصهيوني، فإن هذا الحدث يجب ألاّ يزعج الفلسطينيين وألاّ يزيد غضبهم غضباً، فما عليهم سوى التحلي بمزيد من الصبر الذي عرفوه تمام المعرفة، وعاشوا معه وعاش معهم منذ قيام «الدولة الصهيونية» ستعود فلسطين، وسيعود الحق إلى نصابه، بدون نضال، ولا قتال، ولا انتفاضات و«قذف» حجارة على جنود ما يسمى «جيش الدفاع الاسرائيلي». ستعود فلسطين لأن «اسرائيل» ستزول من الوجود خلال خمس وعشرين سنة فقط لاغير، وسيكفي الله الفلسطينيين شر القتال والإحتلال إلى أبد الآبدين. كيف ستزول؟ العلم الأكيد عند حضرة قائد الجيش الإيراني الجديد العميد عبدالرحمن موسوي الذي زف بشرى «زوال اسرائيل» في تصريح نشر الجمعة الماضي. يعني بعد خمس وعشرين سنة سيفيق الفلسطينيون ويفتحون عيونهم على فلسطين الخالية من المحتلين. فما عليهم إذاً سوى انتظار ذلك اليوم العظيم، وعلى فلسطينيي الشتات واللجوء التوقف عن المطالبة بحق العودة، فهم عائدون رغم أنوف المحتلين. اسرائيل ستزول، كما يقول القائد الجديد، بالارادة القوية للمجاهدين الذين يحملون روحا جهادية مثل روح محسن حججي. وحججي هذا عنصر من الحرس الثوري أسره الداعشيون في منطقة التنف على الحدود السورية العراقية وأعدموه. لا عطر بعد عروس، ولا هياط بعد هذا الهياط الإيراني، لقد فاق المهايط بأن الجيش الإيراني يواجه صعوبة في توفير أماكن لتخزين الصواريخ التي تنتجها المصانع الإيرانية..قوية!! وهياط الجمعة الإيراني تلاه هياط كوري شمالي صبيحة أمس السبت. بيد أن الزعيم في بيونغ ينغ أراد أن يهايط بطريقة عملية، بالفعل لا بالكلمات كما فعل القائد الايراني الجديد. فوجه أمره الى قادة جيشه باطلاق ثلاثة صواريخ باليستية تجاه اليابان تعبيراً عن تحديه للتهديدات الأمريكية. واطلقت الصواريخ بالفعل في جولة جديدة من الهياط. ولكن الصواريخ لم تقترب من اليابان، ولم تسقط بالقرب من جزيرة غوام التي سبق أن هدد بقصفها. فقد تعطل اثنان اثناء تحليقهما، وانفجر الثالث بعد اطلاقه. الهياط فنون وشر الهياط ما يضحك!!