الأمم المخطوفة.. كهنوتية المبعوثين!
في عهد باراك أوباما البغيض، وبوسوسة أفكار شيطانية، جرى اختطاف الولايات المتحدة الامريكية، بإدارتها وخارجيتها ودبلوماسيتها، لحساب إيران وميليشياتها، ثم تحولت الحواشي الأمريكية (الأمم المتحدة والدول الغربية، وحتى الصين وروسيا) للعمل لصالح إيران وتدليل ميليشياتها وخلاياها، بما فيها داعش، التي هندستها إيران برضا أمريكي كما يبدو، لأن إدارة أوباما تقاعست كثيراً، وبوضوح، عن مواجهة داعش وأعطتها الفرصة كي تكبر وتعربد وتتضخم وتحتل مناطق واسعة من العراق وسوريا وتمد إرهابها إلى الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية وحتى باكستان والهند وإندونيسيا وترتكب جرائم مروعة وبشعة. وكان نظام الاسد يتظاهر في الإعلام أنه ضد داعش لكنه على الأرض صديق حميم، لأن الأسد، بهندسة إيرانية، استثمر داعش ليضمن بقاءه حتى لو إلى حين، وعرف أن حياته مرتبطة بحياة داعش، فإذا جرى تحطيمها وكسرها، فليس لديه أي مبرر للبقاء حتى لو إعلامياً.وحتى الرعاية الأمريكية لحزب الإخوان المسلمين ومموليهم، كان بهدف خدمة إيران ومشروعاتها.وعلى مدى سبع سنوات جرى «تبنيج» الأمم المتحدة واختطافها، أيضاً، وتجنيدها، بتدبير أوبامي، لصالح إيران. وهي منظمة تعمل طبقاً لما يريده ويهواه العم سام، وتسهر المنظمة الدولية الليالي ليس لتحقيق حلمها ولا حتى أهداف أمريكا فقط، وإنما لإسعاد المزاج الأمريكي. وأعطى أوباما وجون كيري انطباعاً أنهما إيرانيا الهوى ويواليان كهنوتية خامنئي وميليشيا «أبو الفضل العباس» وراضيان عن جرائم أبي عزارئيل ومهاراته في شي الجثث وتصويرها، فتحولت الأمم تلقائياً لتلبية رغبات الملالي وكهنوتياتهم. لهذا نشاهد المبعوثين الأمميين، لسوريا واليمن، يحاولان العمل لكن دون المساس بميليشيات إيران ومكتسباتها وجرائمها، بل إن نظام الأسد الذي تحول إلى أن يكون ميليشيا إيرانية من الدرجة الثانية، استعذب قصف السوريين بالغازات السامة دون أن يخشى أية عواقب أو حتى توبيخ أو عتب أممي.المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، بذل كل الجهد لترسيخ الاحتلال الإيراني لسوريا، وبارك المجازر الإيرانية الروسية أو تجاهلها، وهو الآن يود البدء بجولة جديدة لخدمة إيران وإعطائها صك ملكية نهائيا في سوريا.وفي اليمن كان المبعوث السابق سيئ الذكر جمال بن عمر قد ورط اليمن، بقصد وتعمد وتدبير، بحرب أهلية لأنه كان يود، بتشجيع أمريكي، إعطاء الحوثيين والمشروع الإيراني الفرصة كاملة للانتصار واختطاف اليمن. ونجح في تقديم غطاء أممي للحوثيين. وبعد إقالته ومجيء إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وهو وإن كان أكثر موضوعية من ابن عمر، إلا أنه أيضا لا يركز على المنطق والعدالة والسلام الصحيح الدائم، بينما يود هدنة بأي ثمن وحتى وإن كانت مؤقتة وفاشلة. ويبدو وكأنه يظن أن الرعاية الأمريكية للحوثيين سوف تعود، ولا يود لخبطة الأوراق وحرمان مخالب إيران من حصتها في افتراس اليمن.■ وترمن شوارع حلب الموحشةوركام المدينةوالمآتمحتى جنائز الموت في مدينة أبواب الشِعْر.وعويل الموصلياتتتجول ميليشيا الخوف..لتجعل الدم أنهاراً.. والأحزان ملاحم..