صحيفة اليوم

تصريحات

قال مسؤول عراقي بارز ان العراق بدأ في التودد الى مستثمرين من شركات نفط اوروبية في إطار سعيه لتطوير احتياطياته الهائلة من النفط قبل ان تسلم الولايات المتحدة السلطة.وفي اطار هذه العملية سيشدد وزير النفط العراقي الجديد ابراهيم بحر العلوم على اهمية ان تساهم شركات متعددة الجنسيات في تدريب المهندسين العراقيين لرفع قدراتهم الى المعايير الدولية.وقال نبيل موسوي عضو وفد العراق لدى اوبك: التقينا بعدد من الشركات الاوروبية بعد اجتماع اوبك ودعوناها لتقديم افكارها بشأن كيفية تطوير قطاع النفط العراقي. وأضاف: فكرة الدكتور ابراهيم هي ادخال بعض مشروعات التنمية الاجتماعية في العملية ... ومن ابرز مجالاتها تدريب العراقيين خارج العراق. وقد تتشجع الشركات الاوروبية بمفاتحة العراق غير الرسمية لكن موسوي وهو ايضا مندوب في مجلس الحكم العراقي قال: ان الشركات الامريكية قد تحظى بالافضلية في الحقول العراقية التي تضم ثاني اكبر احتياطيات نفطية في العالم.ورفض موسوي ذكر اسماء الشركات التي اجتمع بحر العلوم بمسؤولين منها في الايام القلية الماضية. لكن في عهد صدام حسين كانت الشركات الاوروبية الكبرى تتطلع لبعض اكبر الحقول العراقية.وامضت توتال الفرنسية سنوات في التفاوض على حقلي مجنون وبن عمر وابدت ايني الايطالية وريبسول الاسبانية اهتماما بحقل الناصرية وتطلعت رويال داتش/شل الى حقل ارطاوي.وقال موسوي ان مثل هذه الصفقات التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات لاستغلال هذه الحقول الغنية لن توقع الا بعد تشكيل حكومة منتخبة.ومن المتوقع ان يركز مجلس الحكم بدلا من ذلك على مشروعات قصيرة ومتوسطة الامد تتطلب ما يقدر بنحو ملياري دولار من الاستثمارات في المراحل الاولى.وستوجه التدفقات الاولى من الاموال الى دعم انتاج العراق من النفط ليبلغ ما بين 5ر3 واربعة ملايين برميل يوميا بحلول نهاية عام 2004 من 8ر1 برميل يوميا الآن. ويبقى انهيار القانون والنظام في العراق بعد الحرب شركات النفط الكبرى بعيدة عن بغداد لكن المسؤول العراقي قال: ان بعض المستثمرين المحتملين لا يخيفهم العنف.وأضاف موسوي: يجب ان يكونوا هنا ليكون لهم دور. متابعا: عدد معقول من الشركات في طريقها الينا او جاءت الى هنا فعلا لتقديم عروضها. وقال مسؤول عراقي بارز ان شركات النفط الاجنبية قد تدعى الى بغداد لحضور اجتماع رسمي في ديسمبر المقبل.