كلمة اليوم

محاسبة إيران ونفاد الصبر

بعد تهديدات الميليشيات الحوثية للمملكة بتوجيه المزيد من الصواريخ البالستية ذات الصنع الايراني لأراضيها، فإن الصبر نفد تماما، ومن حق المملكة أن تدافع عن شعبها ضد تلك الميليشيات الارهابية المدعومة من قبل حكام طهران، وما أقدم عليه الحوثيون بدعم من الارهاب الايراني باطلاق صواريخهم على المملكة هو بمثابة تحدٍ سافر لا يمكن أن تقبل به أي دولة تحافظ على أمنها واستقرارها وسيادتها، لاسيما أنهم تطاولوا من قبل باستهدافهم البيت الحرام بأقدس بقاع الأرض.وقد التزمت المملكة الصبر طويلا، ولكن صبرها نفد، ولا بد من محاسبة تلك الميليشيات الانقلابية وأعوانها من الايرانيين وحزب الله الارهابي، فالنظام الايراني بعد قطع المصادر الرئيسية لهجماته أخذ يمارس ما يسمى «الحرب بالوكالة» غير أن المملكة وقوات التحالف العربية سوف تُفشل هذا المخطط الذي يمثل عدوانا مباشرا وصارخا ضد المملكة باستخدام النظام لعملائه باليمن.لقد أصدر التحالف بيانه القاضي بحق المملكة المشروع في الدفاع عن أراضيها وشعبها ومقدساتها، كما ركز على أهمية أن يمارس المجتمع الدولي دوره بمحاسبة ايران على انتهاكاتها المستمرة لأراضي المملكة بما فيها انتهاك القرار الأممي 2216، وقد دعت المملكة في ذات الوقت لمحاسبة العناصر المسؤولة عن تنفيذ المخططات الارهابية ضدها بدعم من ايران وحزب الله.وتحتفظ المملكة، كما أكد وزير خارجيتها، بالرد على ايران بالشكل والوقت المناسبين في أعقاب اطلاق النظام الايراني لصواريخ بالستية باتجاه الرياض، ويبدو أن الوقت قد أزف لتعزيز الموقف الخليجي الموحد لمجابهة الخطر الايراني وعملائه في اليمن وحزب الله، فقد اتضح الآن أن ايران تمثل الخطر الحقيقي على المنطقة بأسرها من خلال تصعيدها عملياتها الارهابية ضد الدول الخليجية والعربية.ولن تقبل المملكة وبقية دول التحالف أن تتحول لبنان الى منصة لاطلاق الارهاب وتصديره من قبل حزب الله الارهابي، وقد ثبت بالأدلة والبراهين الدامغة والقاطعة أنه يسعى مع حليفته ايران والميليشيات اليمنية لزعزعة أمن واستقرار وسيادة الدول الخليجية والعربية، فالحزب مسؤول بكل توجهاته عن تعطيل العمل الحكومي بلبنان من جانب، وهو مسؤول في ذات الوقت عن سلسلة من العمليات الارهابية في المنطقة من جانب آخر.ما عاد الوقت يسمح بالصمت ازاء الجرائم التي ترتكبها الأنظمة الارهابية المتمثلة في حكام طهران والميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية وحزب الله الارهابي، فكلهم متعاونون لزعزعة أمن المنطقة واستقرارها، ولا بد من مواجهة هذه الأخطار الداهمة التي يتزعمها النظام الايراني الذي ما زال يحاول، بتدخلاته السافرة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، أن يؤجج الصراعات فيها وينشر بذور الطائفية وخطاب الكراهية في محاولة لبسط نفوذه المرفوض من قبل كافة تلك الدول.