محمد الصويغ

تفعيل السعودة وآلاف الفرص الوظيفية

تشدد القيادة الرشيدة على تفعيل السعودة وإحلال المواطنين المؤهلين للقيام بأعباء التنمية في شتى مجالات وميادين القطاع الخاص، وإزاء ذلك فقد رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية قبل أيام النسخة الخامسة من فعاليات معرض وظائف 2017م، وأناب صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية لافتتاح المعرض. وهو معرض تنظمه غرفة الصناعة والتجارة بالمنطقة الشرقية بالشراكة مع شركة الظهران «أكسبو»، ومشاركة 138 شركة ومؤسسة تعرض أمام طالبي وطالبات العمل أكثر من 9000 وظيفة وتنظيم أربع ورش عمل تثقيفية وتأهيلية على هامش اقامة هذا المعرض الحيوي، والمعرض في حد ذاته خطوة مهمة لتقليص نسبة البطالة في المملكة. انها خطوة رائدة ومباركة تحول دون تفشي البطالة بين كوادر الشباب المؤهلين للقيام بأدوارهم الطبيعية لتحمل أعباء النهضة في وطنهم، ورعاية سمو أمير المنطقة الشرقية ونائبه لهذا المعرض في نسخته الخامسة يعد من العوامل المهمة التي أدت لنجاحه ونجاح النسخ السابقة لتفعيل مشروع التوطين استقطابا للكفاءات الوطنية ومنحها فرص العمل في أجهزة القطاع الخاص. والتواصل والتنسيق مستمران بين المسؤولين في الدولة ومؤسسات القطاع الخاص لخدمة الكوادر الوطنية الشابة وتعزيز فعاليات هذا المعرض لما فيه خدمة الصالح العام، فثمة تفعيل مشهود لتحقيق الغاية المنشودة من توطين الوظائف وتفعيل الأدوار الريادية التي تقوم بها أجهزة القطاع الخاص لتوفير الفرص المناسبة للشباب السعودي، واستقطاب القوى العاملة تحقيقا لمشروع التحول الوطني الذي تبنته الرؤية السعودية الطموح 2030 للتركيز على المنطلقات النهضوية للبلاد بأيد سعودية مؤهلة. وقد ركز المعرض في نسخته الحالية ونسخه المنفرطة على أهمية ابراز مشروع «السعودة» وتنفيذه على أرض الواقع بأشكال تدريجية تضمن له النجاح، وبوادر خطوات النجاح بدأت في الظهور منذ النسخة الأولى للوصول الى السعودة الكاملة ومنح شباب الوطن الفرص المناسبة للمشاركة في العمليات التنموية المتلاحقة لوطنهم المعطاء. سيظل التركيز منصبا على توطين الوظائف بالمملكة وصولا الى مرحلة السعودة الكاملة والشاملة التي تؤهل أبناء الوطن لتسلم مناصبهم القيادية للقيام بأعباء التنمية القادمة التي بسطتها الرؤية الشاملة للوصول بالمملكة الى مكانها اللائق والمرموق بين الدول الناهضة، والدول المتقدمة دائما تهتم بسواعدها وكوادرها الوطنية لتصل الى أهدافها المرجوة، وهذا ما يجري على أرض الواقع بالمملكة. الشباب السعودي مؤهل للقيام بأعباء التنمية وها هو يقتنص الفرص السانحة للمشاركة الفاعلة في تلك الأعباء، من خلال ما يمنحه المعرض من وظائف متعددة في مختلف المجالات التي بامكان تلك الكفاءات المدربة والمؤهلة أن تخوضها لاثبات نفسها في مختلف الحقول العملية التي تساعدها للمشاركة في التنمية الشاملة لوطنهم ومجتمعهم.