صحيفة اليوم

نهار جديد

@ ساد العرف العام ان تقام محطات الوقود والخدمات المساندة لها خارج النطاق العمراني على اقل تقدير حتى يسلم السكان من اي اذى قد يلحق بهم في حال حدوث ما لا يحمد عقباه كنشوب حريق لا سمح الله او حدوث اي طارىء او ما شابه ذلك.اما ان تقام داخل احياء سكنية مكتظة او في مواقع غير مناسبة او مأمونة الخطر فهذا ما لا يقبله العقل البتة.اسوق هذا الكلام بعد ان نما الى علمي قيام احد المستثمرين ببدء العمل في انشاء محطة جديدة للخدمات البترولية وسط حي سكاني بمدينة الدمام (حي مدينة العمال - المنطقة الرابعة) ومع بداية شارع ابن سيناء يكتظ بالمحلات التجارية ومجاور للعديد من المطاعم والمخابز وما الى ذلك اذ يتسارع العمل هذه الايام في سباق مع الزمن للعمل على الانتهاء من هذا المشروع.@ فسكان الحي واصحاب المنازل المجاورة للمشروع القادم يضعون ايديهم على قلوبهم خشية حدوث اي طارىء فور انتهاء الاعمال الانشائية اللازمة لهذه المحطة الجاري انشاؤها هذه الايام وبدىء العمل فيها بشكل رسمي ان سكان الحي والملاصقين للمشروع المرتقب يطالبون الجهات المختصة والمسؤولة عن منح تراخيص انشاء مثل هذه المشاريع كالامانة والدفاع المدني بالتدخل سريعا للعمل على وقف المشروع وان كان لابد من ذلك فبامكان صاحب المشروع ان يبدله الى مركز للصيانة السريعة لخدمة السيارات كأن يقيم عليه مجمعا خدميا لتغيير الزيت واصلاح للبنشر وكهربائي سيارات ومركز تموين وغسيل يدوي للسيارات وبوفيه للوجبات السريعة وغيرها من الانشطة التجارية البسيطة التي لا يمكن لها ان تسبب اي ضرر ما على المجاورين لها من سكان.وللعلم فقط فالمنطقة ليست بحاجة الي مزيد من محطات الوقود فهناك مثلا محطة قريبة من اسكان الدمام واخرى على بعد بضعة كيلو مترات من اسكان الدمام باتجاه طريق الدمام/الخبر السريع وثالثة بقرب جبل المريكبات في الشارع الاول جميع تلك المحطات باعتقادي كافية وكافية وفي غنى عن المزيد من المخاطر التي تحيط بنا.ان الذي أستغربه بالفعل ان الارض الذي يقام عليها مشروع محطة الوقود الذي نتمنى ألا يتم كان في الاصل منزلا عامرا باهله ولكن يبدو ان حمى استثمار العقارات التي تقع على هذا الشارع ربما دفعت بصاحبه او هداه تفكيره الي اقامة هذا المشروع.ختاما ارجو من معالي امين مدينة الدمام ومن مدير الدفاع المدني بالدمام تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة حفاظا على السلامة المدنية في هذ الحي وسكانه.