استمرار المأزق السياسي في بوليفيا والجيش يؤكد دعمه للرئيس
استمر المأزق في الازمة السياسية والاجتماعية التي تشهدها بوليفيا مع استمرار التظاهرات التي تنظمها النقابات ضد الرئيس غونزالو سانشيز دي لوزادا الذي يرفض الاستقالة، خاصة مع اعلان مصادر طبية وانسانية والصحف البوليفية ان حصيلة القتلى في المواجهات التي جرت الاثنين في لاباز وال-التو ارتفعت الى 28 شخصا بينهم عسكري واحد، موضحة ان حصيلة الضحايا بلغت سبعين قتيلا في ثلاثة اسابيع. من جهة اخرى جددت القوات المسلحة البوليفية التأكيد على امتثالها وطاعتها ودعمها للرئيس غونزالو سانشيز دي لوزادا الذي يواجه تظاهرات شعبية عنيفة تطالب برحيله وجاء في بيان بعد اربع ساعات من الحديث المتلفز الذي ادلي به قائد القوات المسلحة روبرتو كلاروس الذي اعلن ان الجيش لا يدعم رئيس البلاد بصفته الشخصية ولكن بوصفه الرئيس المنتخب شرعا، ان هذا ليس دعما للرئيس كشخص بحد ذاته، ان القوات المسلحة تتحمل مسئوليتها الدستورية ، منددا بوجود حرب نفسية وتضليل اعلامي. وكان الرئيس البوليفي قد اكد ان الجيش والشرطة يؤيدان الديموقراطية. واصدر العسكريون بيانا بعد ذلك اكدوا فيه انهم سيتحركون بحزم شديد ضد الذين يتخلون عن التعايش السلمي. هذا وخففت قوات الشرطة والجيش التي تمركزت في نقاط استراتيجية في محيط العاصمة وضواحيها، وجودها، الا ان قوات امنية كبيرة بقيت منتشرة حول مطار ال-التو الذي ما زال مغلقا امام الرحلات التجارية بينما نقل عشرات المسافرين الذين كانوا عالقين فيه، وبينهم سياح اجانب الى مدينة سانتا كروز (جنوب شرق). من جانبها حثت الولايات المتحدة الامريكية على الهدوء فى بوليفيا بعد الاحتجاجات العنيفة التى وقعت فى العاصمة البوليفية لاباز لليوم الثانى على التولى وقتل فيها 12 شخصا وسط دعوات للرئيس جونزالو شانتشيز دى لوزادا بالاستقالة داعية الى احترام النظام الدستورى فى بوليفيا. وقالت وزارة الخارجية الامريكية فى بيان لها ان الشعب الامريكى وحكومته يؤيدون الرئيس البوليفى المنتخب ديمقراطيا فى مساعيه لبناء مستقبل أكثر اشراقا لكل البوليفيين، مضيفا اننا ندعو كل البوليفيين لرفض المواجهة التى يمكن أن تؤدى الى العنف والخسائر،اننا والمجتمع الدولي نتفهم ونؤيد المصالح المشروعة لكل الشعب البوليفى ونحثهم على التعبير والدعوة لذلك بالوسائل الديمقراطية والسلمية فقط. وحذر البيان الامريكى من أن المجتمع الدولى والولايات المتحدة الامريكية لن يتسامحا مع أى تعطيل للنظام الدستورى ولن يؤيدا أى نظام حكم يأتي بوسائل غير ديمقراطية. يشار الى ان الالاف من البوليفيين قد ساروا فى مظاهرة امس الاول مرددين شعارات معادية للحكومة وحتى بعد أن أعلن الرئيس جونزالو شانتشيز دى لوزادا تجميد خطط مثيرة للجدل لتصدير الغاز الطبيعى للولايات المتحدة الامريكية والمكسيك، اذ قدرت الحكومة البوليفية أن عائدات بوليفيا أفقر دول أمريكا الجنوبية من صادرات الغاز الطبيعى ستصل الى نحو 5ر1 مليار دولار سنويا ، الا ان زعماء الاتحادات العمالية وأغلبية السكان الاصليين الذين كثيرا ما يحتجون على محاولات الحكومة خصخصة الشركات الحكومية يجادلون بأن المنافع الاقتصادية لن تصل اليهم.