المقاومة تتبرأ من 'لغم بيت حانون' والسلطة تشير إلى اسرائيل
تبرأت فصائل المقاومة الفلسطينية من أي علاقة لها بانفجار اللغم الذي وقع قرب حاجز بيت حانون (معبر ايريز) بقطاع غزة صباح أمس وقتل على إثره ثلاثة حراس أمن أمريكيين ويرقد رابع في حال خطرة وكانوا يرافقون موكبا دبلوماسيا أمريكيا مر في المنطقة. والأمريكيون القتلى هم: جون برانشيزيو (37 سنة) من تكساس ومارك برسون (31 سنة) من نيويورك وجون ليند (30 سنة) من ميسوري. ودان الرئيس ياسر عرفات بشدة الهجوم، وقال في بيان انه يدين ويستنكر بكل شدة جريمة استهداف المراقبين الأمريكيين الذين يقومون بمهمتهم من اجل الامن والسلام. واضاف: عرفات انه اصدر تعليماته لتشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع الجانب الأمريكي واللجنة الرباعية لكشف ملابسات هذه الجريمة البشعة. ودانت القيادة الفلسطينية في بيان بثته وكالة (وفا) بأشد عبارات الاستنكار والشجب الانفجار الاجرامي الذي وقع في منطقة يشرف ويسيطر عليها عسكريا الجيش الاسرائيلي .. واودى بحياة مراقبين أمريكيين في طريقهم للقيام بعملهم. واعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ان القتلى الثلاثة من عناصر الامن التابعين للسفارة الأمريكية في تل ابيب وكانوا يرافقون دبلوماسيين في زيارة لهم الى غزة للقاء طلاب فلسطينيين مرشحين لتلقي منح دراسية أمريكية. وتابع بيان السلطة: ان المنطقة التي حدث فيها هذا الانفجار شهدت على مدى اشهر طويلة اعادة احتلال وزرع ألغام من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، موضحة انها دعت الى تشكيل لجنة تحقيق مشتركة للكشف عن ملابسات هذه الجريمة التي تهدف الى سحب المراقبين الأمريكيين والاوروبيين. كما نقلت وكالة وفا ان وزير الخارجية الأمريكي كولن باول اكد لاحمد قريع رئيس الحكومة الفلسطينية في اتصال هاتفي اهمية قيام السلطة الوطنية بالعمل بأية وسيلة لوقف الارهاب متمنيا ان تتمكن من تشكيل حكومة فلسطينية مستقرة وانه يتطلع الى العمل الجاد مع حكومته. وقالت الوكالة ايضا ان قريع نقل في اتصال هاتفي مع باول تعازي الرئيس ياسر عرفات وتعازيه باسم مجلس الوزراء والسلطة الوطنية والشعب الفلسطيني للرئيس الأمريكي جورج بوش ولعائلات ضحايا الانفجار. من ناحيتها نفت الفصائل الرئيسية الفلسطينية اي علاقة لها بالحادث. ونفت حركة حماس على لسان احد قادتها عدنان عصفور اي علاقة لحركة حماس بالتفجير مؤكدا ان حماس لا تستهدف الأمريكيين والاجانب لان معركتنا مع العدو الصهيوني فقط. ومن جهتها اكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس في بيان لها انها تعلن ان سلاحها موجه للمغتصبين الصهاينة الذين يغتصبون ارضنا ويقتلون شعبنا ومعركتنا هي في فلسطين ومواجهتنا مع العدو الصهيوني. واضاف البيان: ان معركتنا هي مع الاحتلال وليس ضد الأمريكيين او غيرهم ممن يعادون شعبنا. كما نفى نافذ عزام احد قادة حركة الجهاد الاسلامي في تصريح لفرانس برس اي صلة لحركته بالتفجير وقال نحن في الجهاد الاسلامي لسنا معنيين بتوسيع دائرة المواجهة واذا كنا نتحدث عن حركة الجهاد فلا يوجد في سياستها العامة توجه لاستهداف أي جنسيات اخرى سواء أمريكيين او اوروبيين او غيرهم. بدورها نفت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين التي تضم اعضاء سابقين في الفصائل الفلسطينية خصوصا من حركة فتح ان تكون لها اي علاقة بالتفجير مؤكدة ان صراعها مع العدو الصهيوني فقط دون الدخول في قضايا ثانوية مثيرة للجدل. الى ذلك اعلنت الجبهتان الشعبية والديموقراطية في بيانين منفصلين عدم وجود اي صلة لهما بهذا التفجير. واكدت الديموقراطية ان هذه العملية لا تخدم المصلحة الوطنية العليا الفلسطينية وهي تصب في مصلحة الارهاب والعدوان والجرائم الشارونية المتواصلة على شعبنا الفلسطيني. بينما ذكر ناطق باسم الجبهة الشعبية انه لا علاقة لاي من تشكيلات الجبهة العسكرية بحادث تفجير السيارة الأمريكية. واعتبر الرئيس الأمريكي جورج بوش ان عمليات المقاومة الفلسطينية التي نعتها بالارهاب هي اكبر عقبة في وجه قيام دولة فلسطينية، ودان العملية التي اسفرت عن مقتل ثلاثة أمريكيين في غزة. وقال الرئيس الأمريكي في بيان نشر اثناء قيامه بزيارة الى دينوبا (كاليفورنيا، غرب) كان يجدر بالسلطات الفلسطينية التحرك قبل وقت طويل لمكافحة الارهاب بكل اشكاله. واعرب عن اسفه لعدم وضع اجهزة الامن الفلسطينية تحت سلطة رئيس الوزراء الفلسطيني، مؤكدا ان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات يحول دون ذلك. وقال بوش ان العجز عن اجراء هذه الاصلاحات وحل المنظمات الارهابية يشكل اكبر عقبة في وجه تحقيق حلم الفلسطينيين في دولة مستقلة. وتابع بوش: ادين بأشد العبارات الاعتداء الارهابي البشع الذي استهدف أمريكيين في غزة واننا نتعامل بشكل وثيق مع السلطات المختصة لاحالة الارهابيين الى العدالة. من جهته، اكد وزير الخارجية الأمريكي كولن باول لرئيس الوزراء الفلسطيني معلقا على العملية انه لا مجال لقيام دولة فلسطينية ما لم يوضع حد للعنف. وقال باول في بيان تلاه الناطق باسمه ريتشارد باوتشر: أبلغت بكل وضوح رئيس الوزراء احمد قريع باننا لن نتمكن من التقدم في اتجاه حل للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني على اساس دولتين، الا اذا تم القضاء على العنف والارهاب. وردا على سؤال للصحافيين قال باوتشر: ان استمرار العنف ايا كان المستهدف منه سواء اسرائيليين او أمريكيين او فلسطينيين وعلى الاخص في هذه الحالة يرجع في الواقع الى عدم نجاح السلطة الفلسطينية في وضع حد للمجموعات الارهابية ولنشاطها. واضاف باوتشر: ان طبيعة هذا الاعتداء تقود الى استخلاص انه استهدف تحديدا الموكب الأمريكي، دون ان يتسنى له مع ذلك تحديد المسؤول عنه. واعتبر بوش: ان الأمريكيين الذين تعرضوا للهجوم كانوا يعملون من اجل ضمان مستقبل افضل للشعب الفلسطيني، مشيرا الى انهم توجهوا الى غزة لاجراء مقابلات بغية اختيار مرشحين فلسطينيين لمنح جامعية أمريكية.
نفق تزعم قوات الاحتلال انه يستخدم لتهريب الاسلحة من مصر
شرطي فلسطيني قرب موقع الانفجار
نفق تزعم قوات الاحتلال انه يستخدم لتهريب الاسلحة من مصر
شرطي فلسطيني قرب موقع الانفجار