الخرطوم- القاهرة- وكالات الانباء

البشير يقيل وزير النقل ويعتبرالافراج عن الترابي سابقا لأوانه

قالت الاذاعة السودانية الرسمية ان الرئيس عمر البشير اعفى وزير النقل لام اكول من منصبه الوزاري. ولم يوضح مرسوم اقالة الوزير اسباب الاعفاء.وكان اكول قد تخلى عن عضوية حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الاونة الاخيرة ومعه امين بناني نيو وزير الدولة السابق بوزارة العدل ومكي بلايل مستشار الرئيس لشؤون السلام سابقا في ثاني اكبر انشقاق يشهده الحزب بعد الخلاف الذي وقع بين الرئيس البشير والدكتور حسن الترابي وتكوين الاخير لحزب المؤتمر الشعبي المعارض. واعلن اكول الذي انضم للحكومة عقب توقيع فصيله المتمرد اتفاق سلام معها عام 1997 بعد الانشقاق انه لا ينوي الاستقالة من منصبه الوزاري. وسجل الثلاثة حزبا جديدا باسم العدالة هذا الاسبوع.وقالت صحيفة الايام السودانية ان الساسة السودانيين الثلاثة الذين استقالوا من حزب المؤتمر الوطني الحاكم وأسسوا حزب العدالة يقولون انه يؤيد وحدة البلاد وجهود السلام الحالية.واتهم الثلاثة حزب المؤتمر الوطني لدى استقالتهم بانه يفتقر الى الديمقراطية والقابلية للمحاسبة. ونقلت الصحيفة عن بناني قوله انهم يؤمنون بحق الجنوب في تقرير المصير ويأملون في نفس الوقت الا يرفض الجنوب خيار الوحدة. وقال اكول ان الحزب يؤيد المحادثات الجارية التي تهدف الى وضع نهاية للحرب الاهلية المندلعة منذ 19 عاما.من ناحية اخرى اعتبر الرئيس السوداني عمر البشير انه من السابق لاوانه الافراج عن الزعيم الاسلامي المعارض حسن الترابي الموضوع قيد الاقامة الجبرية في منزله منذ حوالي السنة، وذلك في حديث نشرته مجلة المصور المصرية يوم الخميس.وقال البشير ردا على سؤال بشأن الافراج عن الترابي بعد توقيع اتفاق مع الجيش الشعبي لتحرير السودان في يوليو في مشاكوس بكينيا الامر سابق لاوانه وقد يستغرق بعض الوقت.واتهم الترابي بالتحريض على الحرب الاهلية بعد توقيع حزبه، المؤتمر الوطني الشعبي، مذكرة تفاهم مع المتمردين الجنوبيين. واعتقل الترابي في فبراير2001، ووضع قيد الاقامة الجبرية في اكتوبر من تلك السنة.وقال البشير التعامل مع العدو لا يتم الا من خلال الحكومة، هي التي تتفاوض وهي التي تتفق اما تعاون المواطن مع العدو منفردا ودون اخطار الدولة فهو في عرف القانون الجنائي محرم وممنوع.وقرر البشير في 18 اغسطس ابقاء الترابي قيد الاقامة الجبرية لسنة قابلة للتجديد.وتعليقا على اتفاق مشاكوس الذي ينص على فترة حكم ذاتي من ست سنوات في الجنوب قبل استفتاء لتقرير المصير قال البشير ان زعيم المتمردين جون قرنق اكد انه اذا التزم الشمال بالاتفاقية فهو شخصيا يتعهد بان يقود الحملة للوحدة. اما اذا لم تنفذ فسوف يتجه الى الانفصال.من ناحية اخرى ذكرت صحيفة الانباء السودانية امس الاول ان خبراء اميركيين قدموا في الخرطوم خطة لتقاسم السلطة وتوزيع الثروات بين الحكومة والمتمردين الجنوبيين لدفع مفاوضات السلام.وقالت ان هؤلاء الخبراء من مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية في واشنطن اطلعوا وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية شول دينغ على هذه الخطة. ولكن الصحيفة لم تعط ايضاحات اضافية.واوضح دينغ ان الافكار الاميركية تشدد على وحدة البلاد وعلى حماية الاستثمارات الاجنبية.واوضحت الصحيفة ان الخبراء الاميركيين الذين يشاركون في المفاوضات بين الحكومة السودانية والمتمردين الجنوبيين، بحثوا ايضا مع وزير الطاقة والمناجم السوداني عوض احمد الجاز الانتاج النفطي في البلاد. واصبح السودان بلدا مصدرا للنفط في عام 1999 وهو ينتج 205 الاف برميل يوميا بينها 145 الف برميل للتصدير خصوصا من حقول النفط في وسط البلاد بالقرب من منطقة المعارك.ويقدر احتياطي السودان من النفط بملياري برميل منها 700 مليون برميل من الاحتياطي المثبت، حسب مصادر رسمية.