صحيفة اليوم

مواقف ومشاهدات مؤلمة من كلية البنات

عزيزي رئيس التحريريصحب اعلان نتائج اختبارات الثانوية العامة بقسميها العلمي والادبي واستلام اولادنا وبناتنا لوثائق التخرج تفكير وهم وقلق لدى الاولاد بل لدى الوالدين بل الاسرة بكاملها.. لماذا؟لان النسبة او المعدل في الوثيقة (الشهادة) لا يكفي للقبول في الجامعة فأصبحت مصاريف الدارسة من جهتين (الحكومة - الاهل) والجهد والسهر في سبيل تحصيل دراسي وتحقيق اعلى نسبة في مهب الريح باستحداث اختبار القدرات لدى الجامعات والكليات هذه السنة والسنة التي قبلها فاصبح التفكير والهم والقلق يتضاعف واصبح التأهيل للقبول في الجامعة او الكلية على مرحلتين: ثانوية + اختبار القدرات. هذا من جانب ومن جانب آخر الكيفية والقبول وهنا ادون مشاهدتين من الجامعة المشاهدة الاولى:في يوم السبت 2-7 بدأت مراجعة الطلبة والطالبات حسب اعلان الجامعة للذين لم يتم قبولهم فمنذ الساعة 6 صباحا بدأ حضور الطلبة واولياء الامور للبعض منهم والبعض الآخر للطالبات, وفي الساعة 7 وزعت ارقام متسلسلة لمقابلة المختصين بالجامعة, فكان المشهد غير حضاري على الاطلاق حيث التزاحم والابواب محروسة بالامن الجامعي للخروج لا للدخول والاصوات تنادي الصديق والمعرفة وفي يوم الاحد 3-7 فوجئ الحضور بان الرقم لا يعطى الا لمن لديه الشهادة الاصلية فالتزاحم تضاعف والاصوات تعالت لان المسافة بعيدة ما بين الجامعة والمنزل او القرية او الى فتوقفت المقابلة حوالي 10او20 دقيقة وبعدها تم توزيع ارقام على هؤلاء, في المقابلة طلب المسئول من ولي امر الطالبة الشهادة الاصلية فرد بان ملف الشهادة لديكم وهذا رقم التسجيل وسأحضر الاصلية غدا فكان رد المسئول آسفين غدا.مجازفةالمشهد الثاني من كلية البنات:تقدمت طالبة بملفها وكتبت رغبتها الاولى - الانجليزي والثانية الكيمياء فكان الملف في الكلية العلمية فراجع والدها ادارة الكليات ليعرف كيفية تحقيق رغبة ابنته فافاده المسئول بان هناك اختبارا يوم الثلاثاء 12/7 لمن ترغب للانجليزي فدخلت الاختبار وظهرت النتيجة بعد اسبوعين فلم تجد اسمها حاولت بحثا لثقتها التامة بالنجاح كونها من الموهوبات اللاتي اقمن معرضا للغة في الجامعة ودرجتها في الثانوية 98% فكانت افادة الكلية الادبية متناقضة. الافادة الاولى: لم نجد للطالبة اسما وتم البحث عن ملفها ولم نجده.الافادة الثانية: وجدنا الاسم ودرجتها 30 فرفضت الطالبة وولي امرها هذه الدرجة فكان رد الكلية ان ورقة الاختبار ارسلت الى الرياض ويمكن ان تختبر من جديد. هذا نموذج من الكيفية والاسلوب للقبول وبالتأكيد هناك مشاهدات وروايات كثيرة ومختلفة. المداخلة في هذا الموضوع تقول.اولا: ان القبول يحتاج الى الاهتمام والدراسة بحيث تفضي هذه الدراسة الى القبول الفوري من قبل الجامعة او الكلية في التخصص الذي يرغبه الطالب او الطالبة لتحقيق تحصيل علمي عال تنعكس ايجابياته حين التطبيق مع بقاء النسبة او المعدل بالشهادة الثانوية هو المعيار للقبول.ثانيا: يبقى الطالب والطالبة في حالة اضطراب نفسي وعدم استقرار امام ثلاثة شروط:1- النسبة أ والمعدل في الشهادة الثانوية.2- اختبار القدرات.3- تحقيق رغبة التخصص.فاجتياز هذه الشروط يعتبر النجاح في الحياة والفشل في اجتيازها يعتبر خسارة فادحة قد تؤدي الى الصدمة او الى مرض نفسي.ثالثا: اولادنا وبناتنا هم الثمرة والثروة اللتان لا نظير لهما ابدا على مستوى الاسرة والمجتمع والوطن فالاهتمام بهم هو اصل التنمية فهم بناة الحاضر والمستقبل فبعقولهم وعلمهم يمكن تحقيق المستحيل وهذا يتطلب منا وعلى الخصوص الاخوة المسئولين في وزارة التعليم العالي وعمداء الجامعات والكليات ومجلس الشورى التوصية بتوفير المقعد الجامعي في الجامعة والكلية الحكومية لكل طالب وطالبة في التخصص الذي يرغبه ويؤهله لمستقبله ووضع الآلية والعلاج للتجاوزات والعقبات في الاسلوب والاجراءات والتنسيق بين الجامعات والكليات في القبول والتخصص بحيث يتوجه الطالب او الطالبة الى التخصص الذي يرغبه في الكلية او الجامعة دون التذبذب بينهما ومن ناحية اخرى ابقاء الجامعات والكليات الاهلية بعيدة عن العرض بحسب الرغبة والقدرة.يوسف بن معتوق - الاحساء