سلمان الغضيان السبيعي

كلمة الملحق

لا يختلف اثنان على أهمية الصحة في الحياة، لذا اهتمت الدولة السعودية منذ تأسيسها بهذا الجانب، وأولته عنايتها الفائقة، وحرصت على ان تتوسع في المنشآت الصحية المتطورة، لتوصلها إلى كل أرجاء الوطن، فمن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، وفي عمق الصحراء وعلى قمم الجبال انتشرت المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، لتقدم خدماتها لجميع المواطنين، بكوادر طبية مؤهلة، وبتجهيزات وإمكانيات حديثة ومتقدمة.وحفر الباطن لم تكن استثناء في هذا المجال، فلقد وصلتها الخدمات الصحية، وتوسعت فيها، حتى عمت مدنها وقراها وهجرها، ليتمتع ساكنوها جميعاً بالخدمات الصحية، ووضع حجر أساس مستشفى السعيرة اليوم يأتي ليؤكد هذه الحقيقة، حيث يمثل هذا المستشفى واحدا من 6 مشاريع صحية تنفذ في المحافظة اليوم، وتزيد تكلفة حزمة المشاريع الصحية هذه على 150 مليون ريال. وهذا كله يؤكد حقيقة مهمة، ينبغي الإشارة لها، هي ان الإنسان محور التنمية في هذه البلاد، وركيزة الخطط الاستراتيجية لقادة هذه البلاد. من هنا تأتي فرحة أهالي السعيرة، فتدشين المستشفى يدخل البهجة والسرور على أكثر من 8 آلاف شخص، هم سكان هذه البلدة، التي تشهد نمواً سريعاً وتنامياً غير محدود، كما أنها بشرى لسكان الهجر والمراكز المجاورة لها، الذين كانوا يقطعون عشرات الكيلومترات لكي يصلوا إلى أقرب مستشفى في حفر الباطن أو مدن أخرى. كما أنه سيوفر الخدمة الإسعافية للمصابين في الحوادث المرورية التي تقع على الطريق الدولي المجاور للسعيرة. كما سيخدم المستشفى زوار المنطقة الكثر في موسم الربيع، حين تتحول السعيرة إلى بساط أخضر على مرمى البصر، ويأتي لها الناس من مختلف مدن المملكة ودول الخليج، باحثين فيها عن نسمة هواء عليلة، ومنقبين فيها عن خيرات الأرض. الناس هنا يعتبرون وضع حجر أساس المستشفى نقلة نوعية لهذه البلدة، فهو سيعطيها دفعة قوية للأمام، فهي تحلم ان تودع لقب هجرة وبلدة إلى مدينة، ووجود المستشفى سيكون خطوة مهمة في هذا المجال.ألسن الناس هنا تلهج بالدعاء لقيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، على هذه المكرمة الغالية، كما أنها لا تنسى جهود سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، على ما يبذله من جهود للارتقاء بالخدمات في هذه المنطقة، في كل مدنها وقراها سواسية، وكذلك محافظ حفر الباطن حمد سليمان بن جبرين، على ما يقوم به من جهد ومتابعة لاحتياجات المواطن في هذه الرقعة.. هنيئاً لنا جميعاً بكل إنجاز يتحقق على هذا التراب الطاهر، لخدمة إنسان هذا الوطن.* مشرف التحرير في مكتب (اليوم) بحفر الباطن