فاطمة: هناك نماذج مشرفة ونفتخر بمثل هذه المرأة
عزيزي رئيس التحريرتعقيبا على ما كتبته الاخت امل العبدان يوم الاحد في العدد 11076، في مقالها المعنون بـ (نماذج مشرفة لماذا لا نساعدهم)؟وقد تحدثت فيه عن امرأة ضربت اجمل امثال الصبر والتضحية وتتحمل المشاق في سبيل اعفاء نفسها والارتقاء بكرامتها عن المذلة والسؤال. وتعد هذه المرأة التي اطلق عليها لقب (صاحبة الكفاح المثمر) من النساء اللاتي يفخر بهن مجتمعهن، ويقدر لهن كدهن وعملهن المشرف الذي يتضافر نماؤه مع احترامها لنفسها، لاسيما في زمن كثرت فيه مساءلة الناس واذلال النفس بالتسول وغيرها من الطرق والاساليب الملتوية العشوائية. بل ان البعض هداهن الله وهداهم يتخذون من الطرق المحرمة والمعاصي، وسيلة لطلب الرزق مما يدعو لاهانة كرامة الانسان وانحطاطه. ان العمل من العبادة التي يحثنا عليها الله تعالى ونبيه الكريم. وقد جعل الاسلام الكد على الاسرة ضربا من الجهاد ولقد كان نبي الله داود يأكل من عمل يده، كذلك كان زكريا عليه السلام يعمل نجارا وما عابه ذلك، وكان قادرا ان يسأل الله ان يعطيه ولكنه لم يفعل وظل يأكل من عمل يده. فالكسب من عمل اليد او اي مهنة شريفة يستطيع عملها الانسان، تعفه عن مذلة السؤال وتعز النفس وتحفظ الكرامة. وايا كانت المهنة او الوظيفة او الحرفة التي يمتهنها الانسان تكون خيرا له وانفع من السؤال والمذلة. ومن امثال السيدة ام حسين نماذج مشرفة في مجتمعنا من الذين عابوا على انفسهم السؤال وطلب الحاجة وهم في احلك الظروف واصعبها. ومنهم ما رأيته في احدى المكتبات العامة، رجل يعمل بيد واحدة بينما الاخرى اصابها بعض العجز والوهن, وما منعه ذلك من العمل الشريف والكفاح بارادة قوية وروح مرحة متفائلة، كي يكسب قوته وقوت عياله دون يأس وقنوط واللجوء لمساءلة الناس وطلبهم. فحري بنا ان نتعلم من هذه النماذج وان نفتخر بهم. وان نجعل من اي حرفة عونا لنا في الحياة وكفاية عن السؤال والمذلة فالذي يسأل الناس دون حاجة مذموم. فلو عمل المسلمون جميعهم ذكرا وانثى وفعلوا دورهم باي عمل يرضي الله ويكون مكسبه حلالا دون ترفع وغرور لما كانت هناك بطالة ولا ازمات اقتصادية واجتماعية ولسار المجتمع نحو الطريق الناهض بعزمه وكرامته وعزته.في الختام اقول:==1==انما الدنيا كفاح==0== ==0== ليست الدنيا صراعانما الدنيا كفجر==0== ==0== فيه من الخير سلاح==2== فاطمة محمد الخماس