النشمي يدعو لاعبي الأندية إلى تجنب الحواري
انطلقت الدورات الرمضانية مع بداية الشهر الفضيل في مختلف الجهات الحكومية وبعض الحارات في مدينة الدمام ليبدأ الصراع مريراً على تحقيق كأس البطولة بعد تنافس يقارب العشرين يوماً يجتزؤها من روح الشهر الكريم.وما يلفت الانتباه حرص فئة ليست بالقليلة على الاشتراك ومتابعتها بشكل متواصل بل إن البعض قد حجز مقعده على دكة الجماهير فيما يقارب ساعتين ونصف الساعة ليلاً.وتتفجر في عمق هذه الدورات قضايا عدة منها صحة اللاعب وكيفية الحفاظ عليها في ظل تنافس شرس يتخلله كثير من الهمجية والتصرفات الرعناء التي قد تضيع مستقبل أحد المشاركين الوظيفي.(اليوم) رصدت بعض مشاكل هذه الدورات وإيجابياتها من عدد من المنظمين والمشاركين والجماهير.تعاونيقول النقيب صالح جمعان الخرمي عضو لجنة تنظيم مباريات كأس حرس الحدود، يهدف كثير من الدوائر الحكومية على تنظيم دورات رياضية ونحن في حرس الحدود جرت العادة على إقامة الدورات في رمضان عدة عوامل وأسباب أهمها إحياء روح التعاون بين أفراد الوحدات المختلفة والإسهام في التعريف بينهم بما ينعكس إيجاباً على أداء العمل بشكل عام.خبراتويرى المقدم مقبل الزهراني من حرس الحدود أن هذه الدورات تزيد من نشاط الأفراد والبعد عن الخمول والتكاسل الذي يصيب الكثيرين في هذا الشهر، وذلك بأسلوب رياضي فيه الحماس والمنافسة الشريفة.ويشير الزهراني إلى أهمية الإعداد المسبق من قبل اللجان المنظمة للدورة والاستفادة من الخبرات والقدرات الخاصة وفي التنظيم حتى تظهر الدورة بشكل أفضل.إعاقة دائمة واعتذار مجانيوعن سلبيات الدورات الرمضانية يقول لاعب نادي النهضة دعيج النشمي إن هذه الدورات قد تتسبب في إعاقة دائمة لأي لاعب نتيجة الإصابات التي قد تحدث وبالتالي قد يخسر اللاعب مستقبله الكروي والرياضي إن لم يفقد مستقبله الوظيفي. وحذر النشمي لاعبي الأندية من اللعب العشوائي في بعض الدورات التي قد تفسد مستقبلهم الكروي، لأن الثمن في الحواري لن يكن إلا كلمة اعتذار لن تفيده بشيء، وبالتالي فإن النادي سيخسر موهبة اللاعب إضافة إلى المبالغ التي يصرفها النادي على محترفيه.اكتشاف المواهبوتناول لاعب نادي الساحل صالح البيضاني أهمية هذه الدورات في قدرتها على اكتشاف المواهب الناشئة التي يمكن الاستفادة منها في الأندية الرياضية وربما تمثل يوما ما المنتخب السعودي.ودعا البيضاني الأندية إلى رعاية هذه الدورات واحتضان المواهب الشابة ومساعدتها على الظهور وأخذ مواقعها معدلات مرتفعة ودوري مشتركأما اللاعب باسم السليم من نادي النهضة فيرى أن اللعب في الحواري غير مناسب لأن الأرضيات غير مناسبة وبالتالي فإنها قد تعرض اللاعب للإصابة لعدم أهليتها، وذلك بمعدلات مرتفعة إلى غير ذلك من الإشكاليات والعيوب التي تكتنفها مثل الغبار الذي قد يسبب الحساسية وضيق التنفس، وهذه كلها أمور من غير الجيد أن يتعرض اللاعب لها، بل على العكس تماماً عليه أن يجنب نفسه خطر الوقوع فيها.ويقترح السليم أن تقوم الأندية الرياضية على مستوى المحافظات بعمل دوري مشترك في ملاعب مجهزة وبحضور شخصيات رياضية مرموقة حتى تؤدي الدورة رسالتها ويكون القبول عليها من الجماهير بدلاً من شتات الجمهور بين الحواري والذي قد لا يحقق المصلحة العامة المرجوة من هذه الدوراترجال الأمن والدور المطلوبويشير لاعب نادي النهضة فؤاد السليم إلى أهمية تواجد رجال الأمن في مثل هذه الدورات خاصة دورات الحواري وعدم السماح بقيامها إلا بإذن مسبق من الشرطة وذلك لما يحدث فيها من نزاعات قد تصل إلى مستوى متقدم بحيث تتحول إلى نزاعات بآلات وتحدث الأضرار الجسمية ، وإن كان هذا متوقع نتيجة الضغط والانفعالات النفسية خاصة كلما تقدم الدوري.رعاية الشبابوألمح اللاعب عاطف الصحفي إلى ضرورة الاستعانة بحكام رئاسة الشباب حيث ستحقق فوائد عديدة لمصلحة الحكم والرئاسة وكذلك لصالح الدورة والمشتركين فيها حيث إن وجود حكام رعاية الشباب يعطي مصداقية وجدية أكثر وكذلك يصل بالدورة إلى حد الالتزام التام بقوانين كرة القدم. ويشير الصحفي إلى أن الرئاسة والحكام يعتبران بمثابة تدريب لهم، ويستطيع الحكم تطوير نفسه وقدراته ويزيد من لياقته ومعرفته ببعض الأخطاء وكيفية التصرف معها.