صحيفة اليوم

محمد عبدالوحد

التعليق على ماحدث - لم يحدث بعد.. والأحداث كثيرة وجسيمة وبعضها بالغ الأذى.. وبعضها حدث بالأمس وبعضها قد يحدث غدا.. وبعضها لن يحدث أبدا. المهم.. التعليق على ماحدث.. صفحة في عكاظ يختارون لها كل اسبوع كاتبا ليعلق على الأحداث التي يطرحونها أمامه في صيغة اسئلة.وقد فأجأني الابن وليد علي العمير.. وهو محرر في عكاظ وابن زميلنا القديم الكاتب الأستاذ علي العمير ويرغب في ان أعلق على الأحداث التي اختارها..قلت يابني لن ينشروا لك كلامي فقد يكون مرا وثقيلا عليهم.. وعلى غيرهم..قال: ولكنهم هم الذين أرسلوني اليك..قلت: ولكني لا أود أن تعاق في أول الطريق.. فاختر غيري قد يكون أنسب لك ولهم..ولكنه أصر.. وألح.. فاذعنت..وبدأنا التعليق على ما حدث.وفي آخر الحوار قلت له - يبدو ان التعليق على ما حدث لن يحدث أبدا.فانصرف فرحا ومنتشيا ومتفائلا.. ولكن في اليوم التالي جاءني صوته منكسرا غاضبا.. قائلا لقد تسلط على الحوار.. (بركات) فانتزع بركته ولم يبق منه شيئا..قلت: فلماذا تنشرونه.قال: لقد سحبته.. ولن انشره مشوها..قلت له: خير ما فعلت.قال: ولكني سأعاود عرض الحوار على من كلفني.قلت: لا تفعل..وحاولت أن أواسيه.. قائلا:يابني لا تغضب.. لا تيأس.. ولا تقنط.. لقد اخترت مهنة يعرفها أبوك ويعرف متاعبها.. وعليك أن تصبر.. وستجد امامك ألف داجن.. والف بركات.. والف بشير ونذير.. ومحبط.. وعليك ان تجتاز ذلك.. فهذا هو قدرك الذي اخترته كما كان من قبل قدرنا.ولا أزيد.