استطلاع

السالم: عملنا شجع المتصدقين للاتصال بنا

تجلى الإيثار بكامل معانية لمجموعة من الشباب الذين نذروا أنفسهم لعمل الخير في أي وقت ومكان وزاد حرصهم على بذل المزيد مع إطلالة هذا الشهر الكريم فلم يخل تقاطع رئيسي ولا مدخل شارع ولا إشارة مرور، إلا وتجد مجموعة من الشباب يقومون بتوزيع إفطار مبسط على الصائمين الذين أدركهم الوقت وهم خلف مقود السيارة.رافقت اليوم بعض أولئك الشباب لتتعرف على دوافعهم للقيام بهذا العمل ومصادره وآراء البعض في إفطار السائقين الصائمين.توزيعيقول الشاب ماجد السالم أحد المشاركين في إفطار الصائمين على الطرقات إن الفكرة بدأت منذ أكثر من ثلاث سنوات بحيث نجمع مجموعة من الشباب الذين يريدون العمل الخيري ونقوم بتجهيز إفطار مبسط مكون من ثلاث تمرات وماء وندخل عليه وسيلة دعوة كشريط إسلامي أو مجموعة من الأذكار أو النصائح الدينية ونقوم قبل موعد الإفطار بعشر دقائق بتوزيعها على السيارات المارة عند توقفها.المنفقون..وعن مصادر الدعم يقول السالم لم نواجه مشكلة في ذلك فنحن في بلد الخير والناس هنا يتنافسون على الأجر بالطرق المشروعة الواضحة وعملنا في التوزيع شجع كثير من المنفقين للاتصال بنا وقد وصلتنا مبالغ تكفي للقيام بواجبنا ونتمنى المزيد لتغطية كافة الأماكن المزدحمة في مدينة الدمام.الوعد الصادق..وعن أهمية القيام بهذا العمل يقول الشاب أحمد السويلم إن أهم ما يدفعنا للعمل هو طلب الأجر والثواب من الله ومصداقاً للوعد الصادق من فطر صائماً فله مثل أجره، إضافة إلى الحرص على تطبيق السنة في تعجيل الفطر والذي قد يتأجل بسبب ازدحام حركة السير والإشارات وغيرها.ويضيف السويلم أننا نجد قبولاً من الصائمين ودعوات تحفزنا على مواصلة العمل.حسن الخلق..وتحدث الشاب فيصل العابد عن حرص المجمـــوعة التي تقوم بالتفطير على اختيار أعضاء بالغين راشدين حتى يتمكنوا من أخذ الحيطة والحذر من المخاطر المتوقعة في مثل هـــذه الشــوارع والتـــقاطعات كــما يتم إعدادهم بــشكل جيد للتعامل مع الصائمين وإفـــهامهم بعض الأولويات في التعامل لأن العمل من أوله إلى آخره عمل خيري فـليـــس من الممكن أن نجمع بين سوء الخلق والعمل الخيري.تسممونفى العابد تعرض أحد الصائمين لحالة تسمم قائلاً إننا نعتمد على الأسودين التمر والماء، فأما التمر فيأتي من مصانع معبأة بشكل جيد وأما الماء فهو مضمون أيضاً إذ أنه معبأ من شركات معروفة، مؤكداً إننا لا نوزع أشياء أخرى من المأكولات المختلفة التي قد تؤدي إلى التسمم أو التعفن.إحياء السنة..ويرى المواطن سلطان رضي الشريم أن هذا العمل يشعر الجميع بالفخر والاعتزاز لوجود شباب في عمر الزهور جندوا أنفسهم لخدمة دين الله وفق الصراط والهدى الصحيح حتى أصبحت هناك اهتمامات مختلفة لديهم لإحياء السنة وهي تقديم الإفطار للصائمين. ويؤكد يوسف الشهري أن من واجبنا تقديم الشكر والعرفان كأقل عمل يمكن أن نقوم به والدعاء لهم بالحفظ والتوفيق، لأولئك الفرسان سائلين الله أن لا يضيع تعبهم.حوادث مرورية..وأوضح المواطن علي الجنيد أن هؤلاء الشباب أسهموا بشكل واضح في تقليل نسبة الحوادث المرورية في وقت الإفطار وذلك أن نسبة الحوادث المرورية تكثر في وقت الإفطار، وذلك أن كثيراً من الناس عندما يتداركهم وقت الإفطار تزداد سرعتهم مما قد يسبب حوادث مرورية فجاء قيام هؤلاء الشباب بسد رمق الملهوفين حتى وصولهم إلى منازلهم في يسر وأمان.معان إنسانيةويشير المواطن حمود الخزمري إلى كثير من المعاني الإنسانية التي يترجمها هؤلاء الشباب بمثل هذا العمل منها الإيثار والتضحية بالوقت والإفطار مع الأهل إلى تقديم وجبات الإفطار للصائمين السائقين ومرتادي الطريق كما يترجم هذا العمل جزء من الأخلاق الإسلامية العالية في التكاتف والتآزر وحث المجتمع على أعمال الخير والتقوى وخاصة في هذا الشهر الكريم.
قد يعرضون أنفسهم للخطر
الكل يريد الإفطار ونحن نساعدهم على ذلك