نائب خادم الحرمين الشريفين يفتتح اليوم مشــروع الخــــزن الاســتراتيجي بالغــربيــة
يرعى نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز اليوم الثلاثاء حفل افتتاح موقع الخزن الاستراتيجي بجدة في منطقة مكة المكرمة والذي يعد واحدا من اكبر المشروعات الحيوية لما يؤديه المشروع من دور حيوي وهام للمملكة ويضمن استمرار تلبية كافة الاحتياجات الوطنية من المنتجات البترولية دون توقف كجزء من انظمة الامداد والتوزيع التابع لشركة ارامكو ايام السلم.اما في اوقات الحرب والطوارئ لا قدر الله فان مشروع الخزن الاستراتيجي يغطي احتياجات القوات المسلحة من المنتجات البترولية والقطاعات المدنية الحيوية الهامة كقطاع الزراعة والصناعة والنقل.وسيقوم سمو نائب خادم الحرمين الشريفين بازاحة اللوحة التذكارية عن هذا المشروع الهام بحضور صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران وتنشر اليوم تقريرا مفصلا بهذه المناسبة عن مشروعات الخزن الاستراتيجي في المملكة.تأمين الاحتياجات اللازمةتعطي الدول المتقدمة في العالم اهمية كبرى لتأمين الاحتياجات اللازمة من الطاقة وعلى رأسها المنتجات البترولية الرئيسية، وذلك لضمان استمرار خطط التنمية والتقدم للمجتمع وقت السلم بصفة عامة والحفاظ على ارصدة استراتيجية محمية ومأمونة توفر احتياجات القوات المسلحة وقت الطوارئ بصفة خاصة.لذا يلعب مشروع الخزن الاستراتيجي دورا حيويا وهاما بالنسبة للمملكة العربية السعودية.ففي اوقات السلم يضمن هذا المشروع استمرار تلبية كافة الاحتياجات الوطنية من المنتجات البترولية دون توقف كجزء من انظمة الامداد والتوزيع التابعة لشركة ارامكو السعودية.اما في اوقات الطوارئ (الحرب) ــ لا قدر الله ـ فانه يضمن تغطية احتياجات القوات المسلحة من المنتجات البترولية والقطاعات المدنية الحيوية الهامة كقطاع الزراعة والصناعة والنقل.كما ان المخزون الاستراتيجي للمنتجات البترولية له مردود اقتصادي حيوي وهام، حيث انه يغني عن استيراد هذه المنتجات من الخارج سواء في حالة مواجهة مواقف حرجة (لا قدر الله) في الانتاج من المصافي المحلية او زيادة مفاجئة في الطلب لبعض انواع المنتجات البترولية وكان الرصيد المحلي منها لا يكفي لتغطية هذه الطلبات.فلسفة التشغيلتعتمد فلسفة تشغيل مشروع الخزن الاستراتيجي على اربعة عناصر اساسية هي:موقع الخزن.مصدر الامداد (مصفاة).خطوط الانابيب.محطة توزيع.حيث يتم ضخ المنتجات البترولية من محطة الضخ التي انشأها البرنامج داخل مصفاة شركة ارامكو السعودية وعبر خطوط انابيب الامداد للمخازن تحت الجبال حيث يتم تخزين الديزل، البنزين وقود الطائرات وعند انقضاء المدة المحددة للخزن او اذا دعت الضرورة يتم سحب المنتج عن طريق محطة الضخ تحت الجبال عبر خطوط انابيب التوزيع المحمية الى محطة التوزيع التابعة لشركة ارامكو السعودية ومنها للجهات المستفيدة ويتم تعويض المنتج الموزع بآخر جديد، وفي حالة تعرض خطوط الانابيب او محطات التوزيع لهجوم المعتدي ـ لا قدر الله ـ فان بالامكان توزيع المنتجات البترولية من مواقع الخزن الى الجهة المستفيدة مباشرة بواسطة الشاحنات عن طريق نقاط تعبئة موزعة استراتيجيا.كما تم ربط كافة المواقع مع مركز عمليات التحكم بشركة ارامكو السعودية بالظهران عن طريق شبكة معلوماتية من الالياف البصرية ذات السعة الدائرية العالية مما يمكن من مراقبة مستوى المخزون وخواصه من بعد الاف الكيلو مترات، كما تم الربط مع وزارة الدفاع والطيران لتزويد الدولة بادوات اتخاذ القرارات في الحالات الطارئة.ولضمان استمرار تشغيل مواقع الخزن الاستراتيجي وتحت اي ظرف كان فان الامر يتطلب توفر الطاقة الكهربائية وبشكل مستمر.فقد صممت مواقع الخزن على اساس تزويدها بالطاقة الكهربائية من الشركة السعودية الموحدة للكهرباء سواء وقت السلم او وقت الحرب وفي حالة انقطاع التيار الكهربائي من الشركة لاي سبب كان فسيتم تشغيل محطة توليد الطاقة الموجودة تحت الجبال آليا.شبكة خطوط الانابيب والنظرة التكامليةتقع المملكة العربية السعودية على مساحة شاسعة ومترامية الاطراف تجعل من الصعوبة بمكان ربط جميع مدنها وقراها بشبكة خطوط انابيب لايصال المنتجات البترولية لها مما اوجد مناطق معزولة عن تلك الشبكة اما لصعوبة ووعورة تضاريسها او بعدها عن المصافي ومحطات التوزيع لذا يتم تزويدها بالمنتجات البترولية عن طريق الناقلات البرية مما يكبد الدولة مصاريف طائلة سواء من خلال تكاليف النقل او استهلاك الطرق وكثرة الحوادث.وبالنظر الى توزيع مواقع الخزن الاستراتيجي الخمسة جغرافيا واستراتيجيا والتي تتطلب ربط تلك المواقع بالمصافي ومحطات التوزيع عبر شبكة خطوط انابيب مدفونة تحت الارض لغرض الحماية فقد قام مشروع الخزن بتنفيذ شبكة ضخمة من خطوط الانابيب تزيد اطوالها على 700 كم تصل مواقع الخزن الاستراتيجي بالمصافي ومحطات التوزيع وقد روعي عند اعداد تصاميم تلك الشبكة تطبيق مواصفات شركة ارامكو السعودية واستخدام معدات واجهزة من قبل موردين معتمدين لديها وذلك لتحقيق تكامل تشغيلي مع منشآتها ومرافقها وتسهيلا لعمليات التشغيل والصيانة مستقبلا. ومن امثلة المدن التي ساهم مشروع الخزن الاستراتيجي في ربطها بمرافق ومنشآت ارامكو السعودية (المدينة المنورة) و(أبها).فمدينة ابها والتي كانت تمد بالمنتجات البترولية بواسطة الشاحنات البرية، اصبحت مرتبطة مع محطة التوزيع في جازان بخط انابيب يبلغ طوله 245كم عبر الاودية والجبال الوعرة حيث يخترق بعض تلك الجبال بنفق يبلغ طوله 10كم. ومرتفعا فوق سطح البحر بأكثر من 2000م لارتفاع مدينة ابها مما الزم البرنامج بانشاء محطتي دفع للمنتج فوق الجبال، الاولى على ارتفاع 327م والثانية على ارتفاع 1454م عن سطح البحر الى ان يصل الى محطة التوزيع الجديدة التي يجري تنفيذها حاليا من قبل شركة ارامكو السعودية ومن ثم الى موقع الخزن الاستراتيجي بأبها.اما المدينة المنورة فقد تم ربطها مع مصفاة ينبع بخط انابيب يبلغ طوله 162كم. مرتفعا خلال مساره بما يزيد على 700م فوق سطح البحر مخترقا بعض الجبال بنفق يبلغ طوله 13كم ليصل الى محطة التوزيع المزمع اقامتها من قبل شركة ارامكو السعودية الى ان يصل الى موقع الخزن بالمدينة المنورة.مدة بقاء المخزونمما لاشك فيه ان المحافظة على المنتجات البترولية التي سيتم تخزينها في مواقع الخزن الاستراتيجي لاطول فترة ممكنة دون تغير في خواصها الطبيعية والكيميائية هي من الاهداف الاساسية التي سعت ادارة البرنامج لتحقيقها. لذا قامت ادارة البرنامج وبمشاركة الشركة المنفذة بعمل دراسات وابحاث مخبرية بهدف تحديد مواصفات المنتجات البترولية المراد تخزينها لضمان بقائها محتفظة بمواصفاتها وجودتها لاطول فترة ممكنة.ولتنفيذ ذلك تم اخذ عينات من المنتجات البترولية المحلية من مصافي البترول بالمملكة "الرياض، جدة، ينبع، رأس تنورة" في شهر جمادي الاولى 1410هـ والمنتجة طبقا للمواصفات المحلية لشركة سمارك "ارامكو" وارسلت الى معهد بحوث جنوب غرب الولايات المتحدة الامريكية بولاية "تكساس" وذلك لاجراء التجارب والاختبارات المعملية علي العينات للتأكد من صلاحيتها للتخزين الطويل في ظروف مماثلة للاجواء المناخية بالمملكة العربية السعودية وعلى ضوء نتائج التجارب المعملية امكن تحديد المتطلبات الفنية لمواصفات البرنامج للمنتجات البترولية المحلية قبل التخزين الطويل والتي تضمن استمرار وتخزين هذه المنتجات البترولية بمواقع البرنامج مع المحافظة على جودتها ومواصفاتها القياسية لفترة طويلة ولحد ادنى سنتين وذلك لاطالة مدة التخزين قدر المستطاع قبل اعادة تدوير هذه المنتجات المخزنة بكميات اخرى جديدة والاخذ في الاعتبار عند وضع هذه المتطلبات الفنية قدرة المصافي المحلية على انتاج مثل هذه المنتجات بالامكانيات المتاحة حاليا.وحيث تم التوصل الى نتائج ايجابية ومشجعة من معهد بحوث جنوب غرب الولايات المتحدة الامريكية وحرصا من ادارة الخزن الاستراتيحي الشديد على تأكيد نتائج الاختبارات المعملية للمنتجات البترولية التي تم التوصل اليها وللزيادة في الطمأنينة تم انشاء مختبر التجربة المعملية في موقع الرياض وتم تجهيزه باحدث الاجهزة والمعدات التقنية المستخدمة لاجراء الاختبارات المعملية الخاصة بالمنتجات البترولية التي يتطلبها مشروع الخزن الاستراتيجي حيث تم اخذ عينات من مختلف مصافي المملكة في شهر رمضان لعام 1416هـ الموافق مطلع عام1996م وخزنت في خزانات صغيرة في ظروف مماثلة لظروف التخزين تحت الجبال وبدئ أخذ عينات من هذه الخزانات بشكل ربع سنوي واجراء التجارب بمشاركة شركة ارامكو السعودية. وقد أظهرت جميع الاختبارات التي تمت نجاحا فائقا ولله الحمد منذ بداية تلك الاختبارات وحتى تاريخه. وفي مطلع شهر ذي الحجة 1419هـ الموافق مارس 1999م تم البدء بتعبئة المخازن الموجودة تحت الجبال في موقع الرياض وبعد مرور اكثر من عامين على تعبئة اول مخزن فان المواصفات التي تراقب بشكل شهري لم تتغير وجاءت النتائج المعملية ولله الحمد مطابقة للاختبارات المعملية الدقيقة.تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية في المشروعتعتبر الكوادر الوطنية الركيزة الاساسية للنهوض بمجالات ومقومات الدول وعلى هذا الاساس وبمتابعة دائمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس البرنامج السعودي للخزن الاستراتيجي اصبح هاجس ادارة البرنامج هو توظيف وتدريب وتأهيل الكوادر السعودية للعمل في مشروع البرنامج وبالفعل تم توظيف اكبر عدد يمكن للمشروع استيعابه من السعوديين وبمختلف التخصصات ليعملوا جنبا الى جنب مع الخبرات العالمية العاملة في المشروع ولتتمكن هذه الكوادر من الاستفادة من هذه الخبرات تدريجيا لتقوم بدورها في المشاركة الفعالة في انجاز مراحل مشروع البرنامج المختلفة بدءا بالتصاميم ومرورا بالتنفيذ وانتهاء بالاختبارات التشغيلية والتعبئة الاولية وتشغيل وصيانة مرافق المشروع ووحداته.ومع بداية المشروع قامت ادارة البرنامج برسم خطة تدريبية وتأهيلية لمنسوبي البرنامج السعوديين لتمكنهم من اخذ اماكنهم الطبيعية في ادارات ومواقع البرنامج تم الانتهاء منها بنجاح ولله الحمد وكانت على النحو التالي:1ـ ابتعاث عدد كبير من المهندسين والاداريين لدراسة اللغة الانجليزية في كل من بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية.2ـ ابتعاث عدد من المهندسين بمختلف التخصصات وتدريبهم على التصاميم المبدئية والتفصيلية لمراحل المشروع المختلفة مع الشركات الكبرى التي تولت تصاميم المشروع مثل شركة "سنام بروجتي" الايطالية وشركة "آي بي بي" النرويجية وشركة "اكر" النرويجية وكذلك شركة "إيه بي في روك جروب" السويدية وذلك لفترات تتراوح بين 6 الى 15 شهرا تدريبيا.3ـ ابتعاث عدد من المهندسين لدورات تخصصية في عدد من الجامعات الامريكية الكبيرة مثل جامعة هارفرد وبيركلي وجورج واشنطن.كما تقوم ادارة البرنامج وحسب حاجة العمل بتدريب عدد من الاداريين والمهندسين في دورات تخصصية بمعهد الادارة العامة بالرياض اضافة الى ذلك فقد تم التنسيق بين ادارة البرنامج والشركة المنفذة لانشاء مراكز تدريب في مواقع مشروع البرنامج بهدف تدريب الكوادر السعودية على الاعمال الفنية المهنية مثل اعمال اللحام والكهرباء والألكترونيات والالات الدقيقة والدهان واعمال الصيانة وذلك لفترات تتراوح بين ستة اشهر وسنة مما يؤهلهم للعمل في المواقع بعد انتهاء فترة تدريبهم.وبالرغم من ظروف العمل الصعبة في مواقع المشروع وتباعدها عن المدن الرئيسية فقد اولت ادارة البرنامج سعودة الوظائف في المواقع اهمية قصوى حيث بلغت نسبة العمالة السعودية الفنية في المشروع اكثر من 20% في حين بلغت نسبة السعودة في الادارة العامة للبرنامج ما يقارب من 80% وقد تم توظيف اكثر من (5000) موظف سعودي منذ بدء المشروع.وبفضل من الله وبتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس البرنامج السعودي للخزن الاستراتيجي اصبح للكوادر السعودية مراكز حساسة ومهمة في هياكل تنظيم ادارات ومواقع البرنامج وتسلموا مراكز القيادة في جميع ادارات واقسام المشروع الادارية والفنية وبذلك اصبح البرنامج يمثل واجهة حضارية مشرقة للوطن ونقلة نوعية كبرى في مجال نقل التقنيات الحديثة والمتطورة الى ايدي الكوادر الوطنية.الخزن الاستراتيجي يبرهن نجاح المقاول والمصنع السعوديتعد المملكة من الدول المتقدمة في كثير من المجالات التنموية وعلى رأسها النهضة الصناعية والتي اولتها قيادتنا الحكيمة الكثير من الاهتمام والتشجيع الى ان وصلت في كثير من مجالاتها الي مصاف الدول الصناعية الكبرى ومنذ بدء الدراسات الاولية للمشروع كانت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس البرنامج السعودي للخزن الاستراتيجي تؤكد على الاستفادة القصوى والاعتماد على المنتج الوطني واتاحة جميع الفرص الممكنة للمقاول والمورد السعودي للمشاركة في هذا المشروع الحيوي والهام وتنفيذا لتوجيهات سموه الكريم فقد اولت ادارة البرنامج جل اهتمامها للاعتماد على المقاولين والموردين السعوديين تصميما وتوريدا وتنفيذا مما ادى الى تنمية قطاع الانشاءات والصناعة في المملكة وتطوير تقنيات واساليب الحفر والانشاء.وقد عمل في مشروع الخزن الاستراتيجي مايقارب من 1000 مؤسسة وشركة سعودية كانت ومازالت مرتبطة باعمال وعقود تنفيذ وتوريد مع مشروع الخزن الاستراتيجي كما انه تم استخدام منتجات مايقارب من 90 مصنعا سعوديا في مختلف الصناعات لانشاء وتنفيذ مكونات المشروع.تسليم مواقع الخزن لشركة ارامكو السعوديةتنفيذا للامر السامي الكريم المتضمن تسليم مواقع الخزن الاستراتيجي بعد اكتمال انشائها من قبل ادارة البرنامج الى شركة ارامكو السعودية لتشغيلها ولكي يتسنى لشركة ارامكو السعودية القيام بذلك دون عوائق فنية فقد اعدت ادارة البرنامج خطة مفصلة لنقل اعمال التشغيل الى شركة ارامكو السعودية اشتملت على العناصر التالية:ـ حضور مندوبي شركة ارامكو السعودية لكافة اختبارات التشغيل والتعرف على كيفية عمل الانظمة "الكهربائية، الميكانيكية، التحكم، التحصينات، السلامة.. الخ".ـ اقرار برنامج للتدريب العملي على التشغيل عن طريق ملازمة مشغلي ارامكو السعودية للمشغلين من الشركة المنفذة.ـ الزام ادارة البرنامج مقاولي الباطن والموردين للانظمة والاجهزة المختلفة بالمشروع القيام بتدريب مشغلي ارامكو السعودية على كيفية تشغيل تلك الانظمة.وقد تم تسليم موقع الخزن الاستراتيجي بالرياض لشركة ارامكو السعودية في شهر ذي القعدة من عام 1420هـ الموافق فبراير 2000م بعد الانتهاء من كافة اختبارات الانظمة وتعبئة الموقع بالمنتجات البترولية لتتولى مهام تشغيله وصيانته.ونزولا عند رغبة شركة ارامكو السعودية فقد استمرت ادارة البرنامج بتقديم الدعم والمساندة في اعمال التشغيل والصيانة لشركة ارامكو السعودية ولمدة ستة اشهر اضافية بعد تسليم الموقع لها. نبذة عن موقع الخزن الاستراتيجي بجدة يأتي موقع جدة في المرتبة الثانية من ناحية تقديم اعمال التنفيذ بعد موقع الرياض حيث بدأت اعمال الحفر في الثامن والعشرين من شهر جمادى الاولى من عام الف واربعمائة واحدى عشرة هجرية ولكون طبقة تكوين الموقع عبارة عن صخور نارية صلبة مع بعض التداخلات الصخرية الاخرى فكان لابد من استخدام تقنية الحفر بواسطة التثقيب والتفجير.يقوم موقع جدة بتأمين احتياجات المنطقة الغربية للمملكة العربية السعودية من المنتجات البترولية وذلك للاغراض المدنية والعسكرية كما يقوم بتوفير طاقة تخزينية لمساندة نظام توزيع المنتجات البترولية التابع لشركة ارامكو السعودية في المنطقة.وتتخلص فلسفة تشغيل موقع جدة في ضخ المنتجات البترلية من مصفاة جدة عبر خط انابيب الامداد الذي يبلغ طوله 43 كم الى كهوف التخزين تحت الجبال وعند انقضاء المدة المحددة للتخزين واذا دعت الضرورة يتم تدوير المنتجات بضخها عبر خط انابيب التوزيع البالغ طوله 51 كم الى محطة توزيع المنتجات البترولية بشمال جدة وفي نفس الوقت يتم تعويض الوقود المستهلك بوقود جديد يضخ من مصفاة جدة الى كهوف التخزين. البعد الاستراتيجي والنظرة الشاملةتلعب المشتقات البترولية دورا حيويا وهاما في اوقات السلم وتزداد الحاجة لها وبشدة وتصبح عملة نادرة في اوقات الحرب كون المنشآت النفطية تعتبر من الاهداف الاساسية التي يتم تدميرها مما يدفع كثيرا من الدول المتقدمة الى الاحتفاظ بمخزون استراتيجي يكفي لتغطية احتياجات قواتها المسلحة والقطاعات المدنية الحيوية كالزراعة والصناعة والنقل.ومن هذا المنطلق حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين على توفير تلك السلعة النادرة وفي اي وقت كان وذلك عن طريق انشاء خمسة مواقع محصنة تحت الجبال لتخزين المنتجات البترولية تم توزيعها توزيعا استراتيجيا دقيقا يضمن تغطيتها لاجتياجات كافة مناطق المملكة. ولتحديد الكميات المراد تخزينها من المنتجات البترولية عقدت عدة اجتماعات بين منسوبي البرنامج السعودي للخزن الاستراتيجي والقطاعات الاخرى مثل القوات المسلحة وخاصة القوات الجوية بترومين سمارك وزارة المواصلات وزارة الزراعة والمياه وزارة الصناعة والكهرباء وقد تم الحصول على معلومات كثيرة ومستفيضة بخصوص الاحتياجات الوطنية من المنتجات البترولية ساهمت في تحديد الكميات المراد تخزينها.وبتوافر هذا المخزون الاستراتيجي الهائل فان امداد قواتنا المسلحة وقطاعاتنا المدنية الحيوية بالمنتجات البترولية لن يتوقف باذن الله تعالى وستستمر عجلة الحياة في هذا البلد المعطاء وتحت اي ظرف كان.