إيطاليا تعلن يوم تشييع جنازة قتلاها يوم حداد
أعلنت الحكومة الايطالية امس أنها ستعلن يوم تشييع جنازة قتلاها التسعة عشر في الهجوم على قاعدة عسكرية في جنوبي العراق يوم حداد، حيث قال وزراء الحكومة إن الاعلام سوف ترفرف على سارية وسيجري دعوة المدارس للوقوف دقيقة حداد على أرواح الضحايا.وذكرت مصادر الحكومة أن مراسم الجنازات ستجرى بعد وصول أشلاء الضحايا إلى ايطاليا التي من المتوقع أن تصل في وقت مبكر من الاسبوع المقبل.ويأتي هذا الاعلان فيما يقوم وزير الدفاع الايطالي أنتونيو مارتينو بزيارة قاعدة عسكرية في الناصرية التي شهدت مقتل 16 عسكريا ومدنيين اثنين في هجوم أمس الاول ، كما أعلن الضحايا الايطاليون التسعة عشر موتى المخ. وقال مارتينو للصحفيين الذين يرافقونه في مدينة الناصرية إن الامر يبدو وكأننا نرى حطام مركز التجارة العالمي مرة أخرى، ودمر الانفجار مبنى المجمع وخلف حفرة بلغ عمقها خمسة أمتار وعرضها تسعة أمتار قرب المدخل الرئيسي للقاعدة، اذ يعتقد أن مخزنا للذخيرة اشتعلت به النيران خلال الهجوم. من جانبها ذكرت تقارير أن نحو أربعة مهاجمين انتحاريين استقلوا أربع سيارات واقتحموا القاعدة وفتحوا النار على الجنود الايطاليين، فقال جيورجيو كورناشيوني قائد القوات الايطالية في العراق إن كل سيارة كانت محملة بنحو 150 إلى 300 كيلوجرام من المتفجرات. وفي مقابلة مع التليفزيون الايطالي التابع للحكومة قال جندي إيطالي مصاب: سمعت طلقات النيران وتبعه دخان كثيف ولم يكن هناك شيء يمكننا عمله. الا ان مارتينو في تعليقه على الهجوم إنه يعتقد أن ايطاليا وقعت ضحية لنفس الجهات التي دمرت المركز المالي لمدينة نيويورك في أحداث 11 سبتمبر 2001، مشيرا الى ان العدو غالبا هو نفسه كونه يضرب أي مكان، فهم الذين كانوا وراء هجمات 11 سبتمبر، منوها في نفس الوقت الى ان الهجوم خطط له موالون للزعيم العراقي المخلوع صدام حسين.واضاف: هناك مصادر استخبارية موثوق بها بدرجة كبيرة حملتنا على الاعتقاد بأن مجموعة من أنصار عودة صدام حسين هم وراء الهجوم، و أن نحو ألف من فدائيي صدام مازالوا يعملون في العراق بمساعدة شبكة القاعدة، معبرا عن إجلاله وتقديره للضحايا وهم 17 جنديا ومدنيان اثنان. يذكر ان 2800 جندي إيطالي يعملون كجنود حفظ سلام في العراق ومن المقرر أن تنتهي فترة التفويض الممنوحة لهم في نهاية العام الجاري.ومن غير الواضح ما إذا كان البرلمان الايطالي سيوافق على تمديد التفويض الممنوح لهم في ضوء الهجوم الاكثر دموية الذي يتعرض له الجنود الايطاليون منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.