عبدالوهاب أحمد المحسن

كالرضيع

هل تبقى لديك صباح أنيق ودفء رفيق ؟ وخافقة في مساء حنون .. تسامرني بحديث صديق ؟ خطاي ظما .. وصدري ظما .. وصوتي ظما .. وعيني ظما .. ولوني ظما .. وقلبي طيور من العشق تهفو وتهوى الرحيل ، ولكنها بين أروقة من جليد ! ويوشك أن يترمد فيها التمني ، فتفرغ مني وتنسى النشيد ! أخاف من الخوف أن يتوغل بين خمائل روحي .. وينضب بالصمت نهر القصيد تلفت بين ضلوعي عمر سني، تنامى على شفتيه نبات الكلام ليسألني أي حال أنا فيه ؟ لكنه اثر الصمت لما رآني ، أنوء بوهن زمان كئيب ! فلم يستمع لغناء المغيب ! فجئت إليك وملئي حمولاته والشجا وكلي رجا ... عل بين يديك تبقى صباح أنيق، ودفء رفيق يذيب الصقيع وحسبي إغفاءة بين زنديك .. تأخذني كالرضيع