منظمة نسائية اسرائيلية تراقب الجنود عند نقاط التفتيش
تنتمي تيتا ايفروني المديرة السابقة بالتلفزيون الى منظمة (ماخسوم) نقاط التفتيش ووتش التي تراقب سلوك الجنود الاسرائيليين عند نقاط التفتيش وتحاول اقناعهم بتسهيل مرور الفلسطينيين.وفي محاولة لمساعدة سائق وصفه الجندي بانه مثير للاشتباه قالت ايفروني السائق لا يفهمك لكن الجندي اجاب انه يفهمني وسنعيد له المفاتيح بعد ساعتين لذا صادر مفتاح سيارته.وعلى خلاف منظمات اخرى لحقوق الانسان تساعد الفلسطينيين فان ماخسوم ووتش منظمة اسرائيلية تماما تضم 200 أمراة غالبيتهن في الستينات يتصلن بسهولة مع الجنود.وقالت يهوديت ايلكانا التي خدمت في الجيش عام 1952 انها علاقة خاصة بين الجنود وبيننا.. نحن اسرائيليات منا امهات او جدات لهؤلاء الجنود لا احد يستطيع ابعادنا ببساطة.وكانت اسرائيل فرضت قيود سفر صارمة على الفلسطينيين اثناء انتفاضة اشتعلت في قطاع غزة والضفة الغربية منذ ثلاث سنوات للمطالبة بالاستقلال وتقول ان نقاط التفتيش ضرورية لمنع هجمات على المستوطنات والمدن الاسرائيلية، الا ان الفلسطينيين يعتبرونه نوعا من العقاب الجماعي للمدنيين غير الضالعين في اي انشطة.وتقول ماخسوم ووتش ان عدد اعضائها يتزايد فيما يعكس تزايد انتقاد الرأي العام لممارسات اسرائيل العسكرية الصارمة ضد الفلسطينيين.ونشرت يديعوت احرونوت اكبر صحف اسرائيل سيرة المنظمة الذاتية بعد مقابلة مشتركة غير مسبوقة مع اربعة من رؤساء الامن السابقين هاجموا موقف الحكومة المتشدد في الضفة والقطاع.من جانبها قالت راشيل فرويدنتال المحاضرة في التاريخ بالجامعة والمتطوعة في المنظمة ان حواجز التفتيش نشرت الكراهية.. حياة الفلسطينيين باتت مستحيلة بسبب الاذلال والتعنت عند نقاط التفتيش، واستطردت رينا التي رفضت اعطاء اسمها بالكامل وقد شاهدت جنديا يأمر فلسطينيا برفع قميصه لتفتيشه بحثا عن سلاح قائلة انه عمل مروع ليس بالنسبة للفلسطينيين فقط.. ان سوء تصرف الجنود يتحول الى سلوك سيء في المجتمع.يشار الى ان ماخسوم ووتش بدأت في القدس ببضع متطوعات بعد اربعة اشهر من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 2000. وبعد شهرين امتدت المنظمة حتى تل ابيب حيث انضمت اليها 70 متطوعة لمراقبة نقاط التفتيش، وصف مستوطنون اسرائيليون المتطوعات بانهن خائنات يساعدن (الارهابيين)، لكن عضوات المنظمة يلمن السياسة الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين.