العلماء يحذرون من تشرد الناس واختفاء بلدان بكاملها في نهاية القرن
قال علماء بيئة ان الانهار الجليدية قد تذوب اذا زاد ارتفاع درجات حرارة كوكب الأرض وهو ما قد يجعل مليارات البشر يعانون نقصا في المياه ويترك بعض سكان الجزر دون مأوى.وقالت مجموعة من صندوق الحياة البرية العالمي في تقرير انه اذا لم تتخذ الحكومات خطوات عاجلة لمنع ارتفاع درجات الحرارة فسيعاني مليارات البشر حول العالم نقصا حادا في المياه نتيجة للمعدل المقلق لذوبان الأنهار الجليدية.وقال التقرير ان تأثير النشاط البشري على المناخ سيظهر في ذوبان الأنهار الجليدية من الانديز وحتى الهملايا مما يهدد على المستوى البعيد بارتفاع منسوب المياه بالبحار التي قد تغرق البلاد الواقعة على جزر.وسيجتمع مسؤولون من 180 دولة في ميلانو بدءا من الأول من ديسمبر وحتى يوم 12 من نفس الشهر لمناقشة الجهود الرامية لايقاف ارتفاع درجات الحرارة عالميا والتي يعزوها علماء البيئة الى الغازات التي تغلف الكرة الارضية والمنبعثة من المصانع والسيارات.وقال الصندوق: أظهرت المحاكيات ان ارتفاعا في درجات الحرارة يبلغ أربع درجات مئوية قد يمحو كل الأنهار الجليدية في العالم. بنهاية القرن الحالي.وتمد انهار الهيملايا الجليدية سبعة انهار آسيوية كبيرة بالمياه. وتجري تلك الأنهار في الصين والهند وتضمن امدادات المياه لعام في كل دورة لمليارين من البشر.وقال الصندوق ان اكثر الدول التي يتهددها الخطر هي الاكوادور وبيرو وبوليفيا حيث تشكل أنهار الانديز الجليدية مصادر المياه لملايين البشر أثناء مواسم الجفاف.وقد تختفي جزر مثل توفالو في المحيط الهادي اذا ما ارتفع سطح البحر بسبب ذوبان انهار الجليد.والانهار الجليدية هي أنهار قديمة تتجمع بها الثلوج التي تطفو في مجاريها وتشكل جزءا من سطح الكوكب.وقالت جينيفر مورجان رئيس برنامج تغير المناخ التابع لصندوق الحياة البرية العالمي: الانهار الجليدية مهمة للغاية لانها تستجيب بسرعة لتغير المناخ وسيؤثر فقدها على السكان والأنظمة البيئية بصورة مباشرة. أضافت مورجان: يجب ان تعجل الدول من خطاها بشأن ارتفاع الحرارة العالمي. وطبقا لتنبؤات الامم المتحدة فان درجات الحرارة قد تزيد ما بين 4ر1 الى 8ر5 درجة مئوية في نهاية القرن الحالي بسبب الانبعاثات الغازية الناتجة عن الأنشطة البشرية التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري مثل ثاني اكسيد الكربون.ويحث صندوق الحياة البرية العالمي روسيا للتصديق على بروتوكول كيوتو للامم المتحدة فيما يعد خطوة نحو ايقاف الانبعاثات الغازية التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وتكبح ارتفاع درجات الحرارة. وسينهار هذا البروتوكول اذا لم تصدق عليه روسيا بعد انسحاب الولايات المتحدة عام 2001.