بغداد ـ الوكالات

ارتفاع عدد قتلى عملية سامراء إلى 54 وإصابة أكثر من 60 شخصا بنيران القوات الأمريكية

اعلن ناطق عسكري اميركي امس ان المعارك التي وقعت الاحد بين الجيش الاميركي وعناصر في المقاومة العراقية اسفرت عن مقتل 54 شخصا بدون الاشارة ما اذا كانوا مدنيين او مقاتلين.وقال متحدث باسم الفرقة الرابعة للمشاة التي تشرف على المنطقة الوسطى في العراق رافضا كشف اسمه ان حصيلة القتلى بلغت 54 شخصا قتيلا، بدون ان يحدد ما اذا كانوا مدنيين او مقاتلين.وكان المتحدث باسم الفرقة اللفتنانت كولونيل بيل ماكدونالد اشار في وقت سابق الى ان الاشخاص الـ46 الذين قتلوا في تبادل اطلاق نار الاحد في سامراء هم مهاجمون عراقيون.وافاد مدير مستشفى المدينة عابد توفيق بان اكثر من ستين شخصا جرحوا في القذائف التي اطلقتها القوات الاميركية .وقال شهود عيان ان مدنيين عزلا قتلوا في الرد الاميركي على الهجوم. وقال عاملان في مصنع للصناعات الصيدلانية في سامراء صرحوا لصحافي من وكالة فرانس برس ان اثنين من زملائهم قتلوا باطلاق نار من دبابة بينما كانا يغادران مقر عملهما.وقال حارس المصنع نهاد ابراهيم ان اثنين من العاملين في المصنع قتلا وعددا كبيرا آخر جرحوا.وذكر سكان في مدينة سامراء ان دبابة اميركية تعرضت لهجوم بالمتفجرات تلاه تبادل لاطلاق النار استمر حوالى خمسين دقيقة.وتمكن صحافي فرانس برس من مشاهدة قافلة تضم دبابتين وسيارة اسعاف اميركية تغادر المدينة مسرعة.وتقع تكريت وسامراء حيث كان عزة ابراهيم نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في النظام السابق، يملك منزلين دمرهما الجيش الاميركي في منتصف الشهر الماضي، في وسط (المثلث السني) الذي يشهد باستمرار هجمات على القوات الاميركية. ويأتي هذان الهجومان بعد اسبوع من الهجمات التي الحقت خسائر بشرية كبيرة بقوات التحالف الاميركي البريطاني في العراق وقالت القوات الامريكية ان معركة الاحد قد نشبت بين افرادها وعراقيين كانوا يحاولون نصب كمائن لقوافل امريكية في وسط العراق وذلك بعد سلسلة الهجمات التي قتل فيها عشرات الاشخاص من اربع دول تساعد القوات الامريكية على فرض هيمنتها على العراق. مما اثار مخاوف حلفاء واشنطن بشأن مخاطر التورط في في هذا البلد الذي يعلن اهله انهم يريدون خروج المحتل اليوم قبل غد. وادعى متحدث عسكري امريكي ان القوات الامريكية قتلت هؤلاء العراقيين عندما صدت الفرقة الرابعة مشاة عدة هجمات منسقة على قوافل امريكية حول مدينة سامراء الواقعة شمالي بغداد.وابلغ اللفتنانت كولونيل وليام مكدونالد الصحفيين ان المهاجمين استخدموا قذائف المورتر والقنابل اليدوية والاسلحة الصغيرة وحاولوا قطع الطريق امام قافلة باستخدام حاجز متنقل.وقال في كل الاشتباكات تفوقت قوة نيران التحالف على المهاجمين مما اسفر عن خسائر كبيرة لدى العدو.واضاف ان بعض المهاجمين كانوا يرتدون زي فدائي صدام وهي ميليشيا شكلها الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل الغزو الامريكي.وقتل كوريان جنوبيان يوم والاحد عندما امطرت سيارتهما بالرصاص قرب مدينة تكريت مسقط رأس صدام بعد يوم واحد من قتل سبعة من عناصر المخابرات الاسبانية ودبلوماسيين يابانيين وسائقهما العراقي ومقاول كولومبي.واعلنت القوات الامريكية مقتل جنديين امريكيين يوم السبت عندما هاجم مقاتلون قافلتهما قرب الحدود السورية بعد ادمى شهر للقوات المحتلة منذ الغزو الامريكي في مارس اذار.وبلغ مجمل الخسائر الامريكية في القتال 74 جنديا خلال شهر نوفمبر تشرين الثاني و301 خلال الحملة كلها. وشهد نوفمبر ايضا خسائر كبيرة بين حلفاء الولايات المتحدة الآخرين ولاسيما 19 ايطاليا قتلوا في هجوم انتحاري.وقال دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي انه لا يتوقع ان تخيف اعمال العنف تلك حلفاء الولايات المتحدة.ولكن حكومات اليابان وكوريا الجنوبية واسبانيا تواجه الآن تساؤلات جادة من شعوبها بشأن التزامها بمساعدة الولايات المتحدة بعد ان هاجمت العراق واسقطت صدام رغم اعتراض كثيرين من الحلفاء الرئيسيين.