دمشق- خليل الهلو

محادثات سورية بحرينية حول الوضع الفلسطيني والعراق

أجرى وزير الخارجية السوري فاروق الشرع امس محادثات مع وزير خارجية البحرين الشيخ محمد بن عيسى مبارك آل خليفة حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الحديث قد دار حول آخر مستجدات الاوضاع في المنطقة خاصة في الاراضي الفلسطينية المحتلة جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني الاعزل. وأضافت سانا ان المناقشات تطرقت أيضا إلى حملات التهديد والابتزاز التي تتعرض لها الدول العربية حيث كانت وجهات النظر متفقة على ضرورة ايجاد موقف عربي فاعل لمواجهة التحديات التي تهدد الامن القومي العربي وتحول دون ضرب العراق أو أي بلد عربي أو إسلامي آخر. وكان الشيخ محمد بن عيسى قد وصل إلى دمشق أمس الاول /الثلاثاء/ ضمن الوفد المرافق للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين في زيارة رسمية لسوريا بدعوة من الرئيس السوري بشار الاسد. ويرافق الملك حمد أيضا الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي، بالاضافة إلى وزير المالية والاقتصاد ومستشار الملك للشئون الثقافية والعلمية. وقال سفير البحرين في دمشق وحيد مبارك سيار أن زيارة الملك لسوريا تأتي في إطار العلاقات الاخوية المميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين بالاضافة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الاخوية وتوطيدها وبحث الاوضاع في المنطقة والتطورات العالمية وأهمية تفعيل العمل العربي المشترك في مواجهة ما ينتج عن هذه التطورات من نتائج سلبية على الامة. وتأتي زيارة ملك البحرين لدمشق في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها الدول العربية من أجل تعزيز التضامن العربي في مواجهة الاوضاع والتطورات التي يتعرض لها العرب وأهمها الهجوم الامريكي المرتقب على العراق. وذكرت وكالة سانا أن الاسد اصطحب الملك حمد في جولة مسائية في أحياء دمشق القديمة حيث جالا في أسواقها ومعالمها الاثرية وتناولا طعام العشاء في أحد المطاعم. وقالت ان المواطنين السوريين قد التفوا حول السيد الرئيس وضيفه في تظاهرة عفوية صادقة وقاموا بمصافحتهما وهم يرددون هتافات الوفاء والولاء للرئيس والتحية لضيفه ملك البحرين.