صحيفة اليوم

كلمة المحرر

تبنت المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية القضايا الطبية والصحية التي تهم دول العالم الإسلامي والتي تمثلت في عقد الكثير من الندوات مثل الطب الشعبي نظرا للتوجه العالمي للإقبال عليه بسبب التطور الطبي وتجنب المضاعفات التي يفرزها الطب الحديث من استخدام الأدوية التي وصلت الى مستويات كبيرة من الآثار السلبية وعدم الإهتمام بالنظرة الشمولية للمريض والإنسان وتجنب الجوانب الروحية .أيضا اتجاه العالم إلى التوفير والــحد من ارتـفاع الميزانيات المخصصة للرعاية الصحية خاصة للأمراض المزمنة وكبار السن وبالمقابل فإن مساهمة الطب الحديث في التغلب على بعض المشاكل الفنية تواجهها بعض الصعوبات.إن الإحصائيات العالمية بينت أن كثيرا من الدول النامية تعتمد على الطب الشعبي والتكاملي كمصدر رئيسي للعلاج حرصا على توفير رعاية صحية بتكاليف زهيدة ورخيصة مقارنة بالإرتفاع الكبير في التكلفة .إن الطب التكاملي والشعبي ما زالا يحظىان بالقبول من قبل مواطني الدول والمجتمعات العربية والإسلامية وسائر البلدان النامية جيلا بعد جيل وأصبح استخدامه على نطاق واسع لتوفير الجوانب الوقائية والتعزيزية والعلاجية لمعالجة مختلف الأمراض الشائعة على أيدي المتخصصين و باستغلال ثروة البلاد غير المستغلة من النباتات الطبية والتي تحتوي على مواد ذات قيمة علاجية مع اعتبار معرفة الأثار السمية اذا تم تعاطيها بشكل غير طبي أو صحيح.وبما أن بعض البلدان في العالم قد حققت عددا من التجارب والدراسات الناجحة لتحقيق التكامل بين نظم الطب الشعبي والتكاملي والبديل وبين الطب الحديث فقد اهتمت المنظمة الاسلامية للعلوم الطبية بعقد الندوات العالمية للبحث في التكامل والمزاوجة بين الطب القديم والحديث وقد دعمت من قبل منظمة الصحة العالمية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو).وقد عقدت ندوة بتاريخ 6-9 شعبان 1423هـ ساهم فيها كبار الفقهاء والأطباء والصيادلة والمختصون من فروع الطب التكميلي والبديل والحديث خرجت بتوصيات مهمة جدا مما لا يدعو إلى الشك بأهمية الطب بجميع فروعه ومجالاته.. فمتى نبدأ باتخاذ الخطوات الأولية والجدية بدمج الطب التكاملي بأنواعه مع الطب الحديث في المستشفيات والجامعات؟.إن ما أنجز في الوقت الحاضر وفي المقدمة وحدة الطب التكاملي والصيني بمستشفى القوات المسلحة بالشمالية يعتبر قليلا جدا مقارنة بخدمات المملكة في مجال الصحة والتي تعتبر متطورة على مستوى دول العالم .فتحية شكر وتقدير لمدير للخدمات الطبية بالقوات المسلحة بوزارة الدفاع والطيران اللواء كتاب بن عيد العتيبي لدعمه المتواصل وللدكتور سعد بن ناصر الدوسري مدير البرنامج بمستشفى القوات المسلحة بالشمالية لإهتمامه وانشائة للوحدة وأتمنى أن تنتشر هذه الوحدات في باقي المستشفيات العسكرية والحكومية لتعم الفائدة لجميع المواطنين.الدكتور ابراهيم عبدالوهاب الصحافإستشاري علاج الآلام والطب الشرقي والوخز بالإبر الصينية