صحيفة اليوم

أين أنت؟؟!!

أين أنت؟ ولماذا ما لم نعد نراك في المسجد كما كنا نراك في شهر رمضان ؟ وما عذرك ان كان هناك عذر؟ لقد كنت ممن يتسابقون لحضور صلاة الجماعة خصوصا في الايام الأولى من رمضان وحين اوشك شهر الخير على الرحيل ضعفت عزيمتك شيئا فشيئا حتى غبت عن المسجد نهائيا , يا أسفاه ـ ويا حسرتاه وآه ثم آه على اقوام لا يعرفون المسجد الا في رمضان بئس القوم الذين لا يعرفون الله الا في رمضان.والله ان القلب ليحزن وان العين لتدمع على قوم هذا حالهم , ان رب الشهور واحد والصلاة أمرهاعظيم في هذا الدين وهي مطلوبة من المسلم حتى يأتيه اليقين(الموت) (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين).يا من فقدناه في المسجد إن كنت هجرت المسجد لتصلي في البيت فلقد استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير ثم ان صلاة الجماعة في المسجد واجبة الا من عذر شرعي فهل انت من أهل الأعذار.اليك يا من هجرت المسجد لقد جاء رجل أعمى الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ليس لي قائد يقودني الى المسجد فهل لي من رخصة أن اصلي في بيتي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (هل تسمع النداء) قال نعم قال: (فأجب) رجل أعمى لم يعذر من حضور صلاة الجماعة فكيف بك أنت الصحيح المعافى ـ عليك ان ترجع الى الحمى وتحافظ على صلاة الجماعة ولا اظنك ممن ترك الصلاة بالكلية وتهاون في ادائها وتكاسل عنها فتركها كفرا والعياذ بالله لقول النبي صلى الله عليه وسلم (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر).أخيرا ما فائدة الصيام إذا لم يصلح حالنا هل كان حظنا منه الجوع والعطش؟لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (رغم أنف امرئ ادرك رمضان فلم يغفر له).رمضان كان مدرسة عظمى يتخرج منها المسلم ويخرج بشحنات ايمانية تقربه الى الله وتبعده عن المعاصي.فمن كان يعبد الله في رمضان فإن رمضان قد ولى وراح ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت.