عصام حسن

عصام حسن

منذ مدة كان الحديث يدور عن العراقيين في الداخل والخارج أي دور يمنح لهم ومن اي الادوار يمنعون ولكن ملحة الداخل والخارج ذابت ـ الى حد ما ـ بعد ان استطاع (الخارجيون) تثبيت اقدامهم في مجلس الحكم والوزارات.وصمتت (شهرزاد النوادي والمنتديات السياسية) عن هذا الكلام المباح وكأن الملف ـ كله ـ أصيب بـ "لوثة" نسيان الى ان استيقظ "شيطان" الداخل والخارج من جديد ولكن هذه المرة من بوابة الانتخابات.والفكرة الانتخابية لا تفكر ـ بصورة جدية ـ بـأصوات ـ كم مليون ـ يعيشون منعمين خارج العراق باعتبار ان هؤلاء يشبعون عقدة تصويتهم في بلدان المهاجر عادة فلماذا الإصرار على منحهم هذا الحق؟ويبدو ان العراقيين الذين تنعموا بالغربة لانهم قالوا لا للنظام، مطلوب منهم ان يثبتوا ـ للقاصي والداني ـ انهم فعلا ابناء هذا البلد ويفضل - على نحو الوجوب - ان يقسموا باغلظ الايمان انهم قد شربوا من ماء دجلة والفرات وهما يجريان والا فانهم سوف لا يتمتعون بأبسط حقوقهم الديموقراطية ـ كالانتخابات مثلا ـ لانهم لم يملكوا شجاعة الحضور لاكتساب البطاقة التموينية التي منحها النظام السابق للناس.ويبدو اننا نروح ونغدو ونعود لـ (المربع الاول) اي نبقى (عراقيين) في طريقة تفكيرنا فصدام قد حرم هؤلاء من جنسياتهم وصادر ممتلكاتهم لانهم قالوا له لا، وقاوموه بالكلمة والتظاهرة والاعتصام. وكان لهم دور في اسقاطه فهل تريدونهم ان يتخلصوا من الـ (حوبة)؟!