الأمير طلال: نقص الاهتمام بالمعلومات والأطفال ومحو الأمية من أبرز مشاكل العرب
أكد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ان المجلس وضع قضية المعلومات في صدارة اهتماماته لايمانه القوي بأنها الركيزة الاساسية لأي عمل تنموي.وقال في كلمته خلال الندوة الاعلامية في مقر منظمة الصحة العالمية بالقاهرة أمس بمناسبة اعلان سموه التقرير الاحصائي لواقع الطفل العربي إننا بادرنا بتأسيس مركز معلومات الطفولة في عام 1990 لسد الفراغ المعلوماتي عن اوضاع الطفل العربي.وأوضح سموه أن التقرير اوضح العديد من المؤشرات التي تجب دراستها واخذها في الحسبان عند وضع السياسات التي تتعلق بتنمية الطفولة ومن أهمها:نسبة الاطفال الاقل من سنة في الوطن العربي تبلغ نحو 8ر2 في المائة من اجمالي السكان (280 مليون نسمة)، حسب تقديرات عام 2000 اما الاطفال في سن واحدة الى اقل من 6 سنوات فتبلغ نسبتهم نحو 8ر13 في المائة من اجمالي السكان وفي سن 6 سنوات الى اقل من 12 سنة تصل النسبة الى حوالي 7ر15 في المائه اما الشريحة المتبقية حتى سن 18 عاما فتبلغ 4ر14 في المائة.وأشار سموه الى أن هذه الأرقام تعني أن نحو نصف سكان الوطن العربي هم في مرحلة الطفولة وان العناية بهذه المرحلة تنطوي على اثر حاسم فيما يتعلق بمستقبل الامة.كما كشف التقرير أن معدلات الأمية لا تزال عالية سواء بين الكبار وهم المسئولون عن رعاية اطفالنا او بين الاطفال المتسربين من التعليم او الذين لاتتوافر لهم النوعية الجيدة من التعليم ويبلغ متوسط معدل الامية في الوطن العربى حسب تقديرات عام 1999 حوالي 4ر48 في المائة ومازالت نسبة الالتحاق بمؤسسات رياض الاطفال متدنية بالرغم من اهميتها الفائقة حيث تبلغ 4ر15 في المائة.وقال سموه إن التقرير يبرز أيضا مشكلة أطفال الشوارع التي انشغل البعض بتسميتها بدلا من العمل على حلها والتخفيف من آثارها.