الباجه جي:الدستور سينظم علاقة المناطق الكردية والحكومة المركزية في العراق
قال الرئيس الحالي لمجلس الحكم الانتقالي في العراق عدنان الباجه جي ان شكل العلاقة بين المناطق الكردية في شمال العراق والحكومة المركزية في بغداد سينظمها الدستور وليس مجلس الحكم الحالي غير المنتخب.وقال الباجه جي في برنامج حوار مع الصحافة الذي بثه التلفزيون العراقي ليل السبت الاحد ان شكل العلاقة بين المنطقة الكردية والحكومة المركزية في العراق (...) موضوع سينظمه الدستور الذي سيضعه مؤتمر ينتخب اعضاؤه في انتخابات عامة حرة.واضاف قبلنا من حيث المبدأ بالفدرالية (...) لكن تفاصيل النظام الفدرالي يجب ان تقر في الدستور ولا استطيع ان اقول الان اي نوع سيكون عندنا في العراق لان مجلس الحكم ليس مجلسا منتخبا مع انه يمثل قطاعات كبيرة في العراق.واكد ان الدستور يجب ان يضعه مجلس منتخب.واشار الباجه جي الى انه منذ بداية الدولة العراقية اعترفنا بأن الاكراد قومية تختلف عن قومية الاغلبية العربية في العراق.واضاف ان هذا الاعتراف ترتب عليه ان تكون للمنطقة الكردية وضع خاص (...) وهذا شيء اعترفت به كل الانظمة والحكومات التي تعاقبت على حكم العراق منذ تأسيس الدولة العراقية قبل اكثر من ثمانين سنة.وكانت المجموعة الكردية في مجلس الحكم الانتقالي تقدمت الى المجلس بقانون حول الفدرالية.وينص هذا المشروع على ان تتكون كردستان من اربع محافظات هي اربيل وكركوك ودهوك والسليمانية الى جانب المناطق الكردية في محافظة ديالى (66 كلم شمال شرق بغداد) مثل خانقين ومندلي وجلولاء والسعدية.كما يتضمن مدن شيخان وسنجار ومخمور في محافظة الموصل (400 كلم شمال بغداد). على صعيد اخر رجح الباجه جي مشاركة ممثل الاحتلال الامريكي في العراق بول بريمر ممثلا لسلطة الاحتلال في الاجتماع المقرر عقده في نيويورك في 19 يناير الجاري مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان.وقال الباجه جي في برنامج حوار مع الصحافة الذي بثه التلفزيون العراقي ليل السبت الاحد ان مجلس الحكم تلقى دعوة من انان لارسال وفد الى نيويورك لاجراء مباحثات ثلاثية بين الامم المتحدة وممثل سلطة التحالف الذي سيكون على الاكثر بريمر. واوضح الباجه جي انه سيترأس وفد مجلس الحكم الانتقالي باعتباره رئيسا له. واضاف ان الامم المتحدة تريد ان تعرف بالضبط ما المطلوب منها ان تفعله خلال هذه الاشهر القليلة المقبلة لان الكثير من القوى السياسية اعربت عن رغبتها في ان يكون هناك دور للامم المتحدة (في العراق) خلال هذه الفترة. وكان مجلس الحكم تلقى بارتياح مبادرة انان لعقد اجتماع ثلاثي بمشاركة التحالف حول دور الامم المتحدة في العراق، لكن المسؤولين الامريكيين ينظرون بحذر الى هذه الدعوة.وتريد الامم المتحدة التي سحبت موظفيها من العراق بعد اعتداء استهدف مقرها في بغداد اغسطس الماضي اوقع 23 قتيلا، تحديد دورها في هذا البلد وتحسين الظروف الامنية قبل العودة اليه.