سواليف
من الصعب الاقتناع بالمستوى الهزيل الذي ظهر به الهلال ليس امام الاتفاق وانما منذ نهاية الموسم الماضي، الامر الذي دفع البعض للبحث عن شماعة يعلق عليها هذه الاخفاقات ليسلي بها نفسه على الاقل، الا ان هناك آخرين يدركون تماما اسرار البيت الهلالي، هذا البيت العريق والمحاط لعقود طويلة بأسوار التآلف والتكاتف والبعد عن التناحر والاختلافات حتى في احلك واصعب الظروف، لكن يبدو ان هذه الاسوار بدأت تتصدع والشقوق بدأت تظهر حتى غدا الامر واقعا مرا لا مفر منه.لا نريد الحديث عن الزعيم وبطولاته وتاريخه، ولا عن نجومه ورجالاته لان الماضي ماض حتى لو كان من ذهب والحاضر هو الذي يغير الامزجة فيفرح القلوب او يدمع العيون.والسؤال المؤلم اين مدرسة الهلال التي اهدت الجامعة الهلالية والمنتخبات الوطنية افضل واروع نجوم انجبتها ملاعبنا السعودية؟ واين الاستقرار الاداري؟ واين اعضاء الشرف الذين ان اختلفوا سكتوا وان قالوا فعلوا؟ واين النجوم الذين ينهون المباراة وكأنهم لتوهم قد بدأوا.صدقوني من المؤلم ان نحصر المسؤولية في مدرب الفريق ماتورانا او مديره فهد المصيبيح ولو كانت المسألة بهذه البساطة لعاد الهلال الى مكانته ولفرض هيبته دون عناء، لكن المشكلة اكبر من ذلك بكثير واجزم ان الهلاليين "المؤثرين" يدركون أن القضية اخطر واكبر وان ما تكرره الصحافة عن ماتورانا والمصيبيح هو تبسيط غير مقبول لمشكلة الهلال، وهم أي هؤلاء المؤثرين لا يستطيعون ان يكشفوا كل الاوراق والظروف التي تجمعت وادت الى سقوط الهلال بالنقاط "أي بالتدريج".وان كان لنا امل فهو دعوة كبار الهلاليين لازالة كل الخلافات والاختلافات وتقديم التنازلات في بعض الامور واعادة عربة الهلال باقصى سرعة ممكنة لمسارها الطبيعي، اما اذا استمرت الامور على هذا الحال فاقبلوا بماسيأتيكم عبر صور مشوهة لتاريخ جميل اسمه الهلال.وتقبلوا تحياتي