صحيفة اليوم

العقيدة.. والأمن

عزيزي رئيس التحرير متابعة لما يكتب في هذه الصفحة من مقالات تتحدث عن الأمن ودور التربية في ذلك فإنه يمكننا القول إن الأمن يتحقق إذا تحققت العقيدة لأن العقيدة سياج آمن تحمي من يحملها وتجعل منه عنصراً يراقب الله ويخافه ويتقيه وهكذا الإنسان الملم بالعقيدة يكون مأموناً على نفسه وعلى الآخرين لأنه يراقب الذي يعلم السر وأخفى وطلابنا اليوم بحاجة ماسة إلى إتقان العقيدة قولاً وعملاً من خلال تحصيلهم العلمي منذ بداية تعلمهم إلى آخر مراحل التعليم ولكل مرحلة موضوع خاص بمستوى طلابها.. ولهذا القول دليل ظاهر ومشاهد.. فلو قدر لباحث أن يطلع على سجلات الأمن ويأخذ شريحة من هذه الأسماء المدونة بجرائم ويتابع سلوكهم اليومي لوجد أنهم يفتقدون مفهوم العقيدة الصحيح ولا يبالون بترك واجب أو فعل منكر.. ومن هنا تأتي أهمية دروس العقيدة والتوحيد والفقه والحديث والتفسير والأحكام وتكثيف دروسها لكي يتعلم الطالب ويطبق ومن ثم يعمل ويكون نبتة صالحة يبني ولا يهدم يصلح ولا يفسد أما الذين يرون عكس ذلك فلم يحالفهم الصواب وعليهم البحث والتحري لكي يصلوا إلى الحقيقة وهي (لا يتحقق الأمن إلا إذا تحققت العقيدة) ولنا في أجيالنا السالفة والحالية خير دليل على أن الإيمان إذا زاد زاد الأمن وإذا نقص نقص الأمن.. فلنحذر من شبه الغرب حينما يتهمون عقيدتنا وستثبت الأيام أي العقائد أخطر على الأمن حيث يعني الإسلام السلم والسلام.. لكننا لن ننساق بإذن الله خلف غبارهم بما نملكه من قيادات سياسية وشرعية وعلمية وصحفية واثقة والله الهادي إلى سواء السبيل.. @@ علي بن سليمان الدبيخي- بريدة