استئناف العمل في المصافي الكويتية بعد حريق أوقف الإنتاج
قال وزير النفط الكويتي الشيح احمد فهد الاحمد ان بعض وحدات المصافي استأنفت العمل وكان العمل قد توقف تلقائيا في مصافي النفط الكويتية الثلاث التي يصل اجمالي طاقتها الانتاجية الى 900 الف برميل يوميا اثر انقطاع الكهرباء الليلة قبل الماضية وان حريقين صغيرين اندلعا في اثنتين من المصافي ولكن تمت السيطرة عليهما.وقال احمد المضف مدير العلاقات العامة في شركة البترول الوطنية الكويتية انه لم يتحدد بعد اطار زمني لاستئناف تشغيل المصافي واضاف انه يجري حاليا تقييم الاضرار الناجمة عن الحريقين. وتوقف العمل في مصفاة الاحمدي التي تبلغ طاقتها الانتاجية 442 الف برميل يوميا ومصفاة ميناء العبد الله وطاقتها 270 الف برميل يوميا اثر انقطاع الكهرباء الليلة قبل الماضية. وقال المضف ان انقطاع الكهرباء شمل ثالث مصفاة في البلاد وهي مصفاة الشعيبة التي جرى اغلاق وحدة الخام بها التي تبلغ طاقتها 200 الف برميل يوميا في وقت سابق من هذا الشهر لاجراء اصلاحات مقررة. وقال المضف: انقطعت الكهرباء في المصافي الثلاث مما ادى الى توقف العمل تلقائيا فيها ونتيجة لهذا التوقف السريع اندلع حريقان محدودان في مصفاتين هما الاحمدي وميناء العبد الله. وتم التعامل معهما خلال ساعة. وردا على سؤال بشان الضرر الذي لحق بالمصفاتين قال المضف يجرون تقييما وسنرى ما اذا كان هناك شيء ام لا؟. ونأمل الا يكون هناك شيء لان /الحريقين/ لم يكونا كبيرين. وفي وقت سابق قال متعاملون في النفط ان مصفاة الشعيبة كانت متوقفة بالفعل عن العمل لاجراء اعمال صيانة مقررة عندما حدث انقطاع الكهرباء. وبدأت اعمال الصيانة في الثالث من يناير كانون الثاني ومن المقرر ان تستمر حتى 22 يناير. وقال مصادر في تجارة النفط: ان المصفاتين الاخريين الاحمدي وميناء العبدالله كانتا تعملان بطاقتهما القصوى قبل انقطاع الكهرباء. ويحاول تجار نفط في آسيا تقييم مدى تأثير توقف العمل في المصافي على السوق. والكويت هي اكبر مصدر لوقود الطائرات في العالم ومورد رئيسي للمشتقات وزيت الوقود /المازوت/. وقال متعامل في سنغافورة //يبدو ان المصافي ستظل متوقفة عن العمل ليومين او ثلاثة ايام على الاقل. واذا كانت هذه مشكلة حقيقية فسيكون لها تأثير كبير على النفتا.// واضاف ان الكويت تبيع حوالي 600 الف برميل شهريا من النفتا يذهب ما بين 85 و 90 بالمئة منها لآسيا. وحول تأثر الاسواق العالمية فقد ارتفع خام برنت لمستويات قياسية جديدة امس فيما عزا اقتصاديون الاسباب الى توقف العمل في مصافي النفط الكويتية وايضا لمخاوف من ضعف مخزون الوقود الامريكي فيما لم تبد اوبك اي نية لزيادة الامدادات. وتنتظر السوق بيانات المخزون الامريكي التي يتوقع ان تظهر تراجع امدادات نواتج التكرير فيما قلص الطقس شديد البرودة المخزونات بينما لا يزال مخزون الخام قرب مستويات منخفضة قياسية. وبحلول الساعة 0830 بتوقيت جرينتش ارتفع خام برنت 33 سنتا الى 09ر32 دولار منخفضا عن المستويات القياسية التي سجلها اثناء التعاملات الالكترونية عند 12ر32 دولار وهو اعلى مستوى منذ اندلاع الحرب في العراق في مارس اذار الماضي. وارتفع الخام الامريكي الخفيف في التعاملات على نظام اكسيس ببورصة نايمكس 31 سنتا الى 03ر35 دولار.