بوضوح الشمس
اجده لزاما علي ان نعترف بأننا في البلاد العربية لم نجد المثقف الرائد ذا النظرة الماسحة الاستراتيجية والقارئة للأحداث والمهم ان تقود الامة في معارج الامم بهويتها الظاهرة وحيويتها الظاهرة والكامنة وتأخذ من وسائل العصر فيما يخدم تقدمها من واقع فخرها الانتمائي. لقد مر على الدول العربية بعض العقول المثقفة ولكنها لم تحدث تأثيرا تاريخيا وانما لمسة في عصرها الذي عاشته مثل الامير شكيب ارسلان في لبنان وسعد زغلول في مصر، واشخاص نابهون متفرقون في كل بلد عربي.. لم تأت الروح الذكية العالية المعرفة المليئة بالفخر الوطني لتحيك طريقا لمبادئ الامة.وفي سنغافورة قاد "لي كوان يو" دولته الصغيرة من ضيعة استعمارية تحت اقدام الامة الملاوية الى واحدة من اكثر حواضر العالم ازدهارا وتقدما ورقيا ونجاحا بعقلية مثقفة ديكتاتورية كاشفة.. ورغم الصبغة الديموقراطية في "ماليزيا" الا ان مثقفا بعقلية فردية عنيدة وكاشفة ومهووسة بباعث اسمه ماليزيا الصناعية المتقدمة هو "الدكتور مهاتير محمد" كان وراء انتقال ماليزيا من نادي الدول الفقيرة الى ان تكون تجربة نجاح اعجبت كل العالم..لن اطيل اكثر يا أخي. هم المثقفون ـ كما وصفنا ـ اثروا في العالم ماضيه، ويؤثرون في حاضره، وسيصيغون مستقبله.ونحن الآن في احوج الاوقات لهم هل يظهرون؟ هل هم موجودون؟