مايرز يبحث في بكين الملف النووي لكوريا الشمالية
التقى أكبر مسئول عسكري أمريكي بنظيره الصيني امس لاجراء محادثات يتوقع أن تركز على سبل تحسين العلاقات العسكرية بين البلدين وعلى المسائل الدولية ومنها العراق وكوريا الشمالية وتايوان.والجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة هو أكبر مسئول عسكري أمريكي يزور الصين منذ تجمدت العلاقات العسكرية بين البلدين فعليا في أعقاب اصطدام مقاتلة صينية بطائرة استطلاع أمريكية فوق بحر الصين الجنوبي في أبريل عام 2001. وقال مسئولون أمريكيون: إن مايرز التقى بالجنرال ليانج جيانجلي رئيس هيئة الاركان العامة لقوات الجيش الشعبي الصيني كما سيلتقي بوزير الخارجية لي زهاو زينج ووزير الدفاع كاو جانج شي ان وغيرهما من المسئولين الصينيين خلال زيارته التي تستمر يومين. وذكرت وسائل الاعلام الرسمية في الصين أن مايرز قد يلتقي أيضا بالرئيس هوجين تاو. وذكر مسئولون أمريكيون أن مايرز سيزور مركز بكين لأبحاث الفضاء الذي يعمل به رواد الفضاء والمهندسون والفنيون الذي شاركوا في أول رحلة صينية مأهولة إلى الفضاء أكتوبر الماضي.وقالت السفارة الامريكية في بكين في بيان: إن زيارة الجنرال مايرز خطوة مهمة في إطار سلسلة من الانشطة العسكرية الصينية الامريكية من بينها زيارات على مستوى عال وإجراءات لبناء الثقة و تبادل الخبرات.وكان مسؤولون امريكيون اكدوا امس الاول ان مسؤولة صينية اجتمعت مع دبلوماسيين امريكيين كبار للاتفاق على كيفية استئناف محادثات سداسية الاطراف مع كوريا الشمالية بشأن ازالة برامجها المشتبه بها للاسلحة النووية.وناقشت فو ينج رئيسة ادارة الشؤون الآسيوية بوزارة الخارجية الصينية مع كل من نائب وزير الخارجية الامريكي ريتشارد ارميتاج ومساعد وزير الخارجية جيمس كيلي الترتيبات لعقد جولة جديدة من المحادثات في بكين.ومن غير المتوقع ان يؤدي الاجتماع على الفور الى محادثات جديدة مع كوريا الشمالية التي وصفها الرئيس الامريكي جورج بوش بانها جزء من محور للشر يضم ايضا ايران والعراق قبل الحرب.وقالت المسؤولة الصينية للصحفيين بعد اجتماعها مع ارميتاج وكيلي: نأمل ان نتمكن من استئناف المحادثات السداسية في اقرب وقت ممكن. مضيفة : انه لم يتم بعد الاتفاق على موعد لاستئنافها. وقلل مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية من شأن امال في استئناف فوري للمحادثات السداسية بسبب زيارة المسؤولة الصينية.وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: لا اعتقد انها جاءت هنا حاملة رسالة من الكوريين الشمالية تقول: اننا جاهزون للانطلاق. وكانت الصين وهي اوثق صديق لكوريا الشمالية واكبر موردي المعونات لها استضافت جولة غير حاسمة من المحادثات السداسية في اغسطس الماضي شاركت فيها ايضا كوريا الجنوبية واليابان وروسيا.ولا تريد الولايات جولة جديدة من المحادثات ما لم يكن واضحا ان كوريا الشمالية ستلتزم بازالة برامجها المشتبه فيها. وفي المقابل فان واشنطن مستعدة لتقديم ضمانات تفصيلية بانها لن تهاجم كوريا الشمالية. وأضاف البيان: تهدف هذه الانشطة للحفاظ على العلاقات العسكرية وتطويرها من خلال الحوار والشفافية.