صحيفة اليوم

د. عبدالاله بن صالح المحمود

نحن نعلم جميعا ان الولايات المتحدة دولة يتم انتخاب الرئيس فيها انتخابا وهي دولة كما عهدناها في العقود الماضية دولة قانون. لكن يبدو ان من يحكم الولايات المتحدة اليوم انما هم مجموعة من الكهنة خلف الرئيس الامريكي. فلقد جاء هؤلاء الكهنة بمفاهيم جديدة اقرب منها للعدوانية والسادية منها لمنطق العقل والعدل.فلقد ابتكروا ما يسمى بمحور الشر ولا اعلم ما سبب ان يكونوا هم محور خير. أهم محور خير لانهم احتلوا دولة عربية مستقلة أم هم محور خير لانهم يدفعون مئات الملايين من الدولارات وربما المليارات للدولة العبرية لبناء جدارها العنصري والتنكيل بالعب الفلسطيني وتشريده ومحاصرته وقتله، أم انهم محور خير لانهم يتدخلون للاطاحة بمن لايتفق مع ابسط سياساتها كتدخلها في فنزويلا ومحاولة الاطاحة بشافيز اكثر من مرة ولكنها دائما تفشل.اصبح حقيقة ان الامر معكوس والصحيح ان الخير واضح ومن يقوم به معروف والشر واضح ومن يقوم به معروف. فلا داعي لان نزايد على الخير والشر. فلكل انسان عقله وابسط العقول تفرق بين الخير والشر كما هو الفرق بين الحق والباطل.