صحيفة اليوم

وهف

كثيرا ما تترك كلماتنا اثرا في نفوس الآخرين دون ان نشعر فكم من مرة ذكرك احدهم بكلمة القيتها جزافا ولكن اثرها اعشوشب في عقله وقلبه فمنحته املا بعد يأس، وحركة بعد ركود وكم من مرة عوتبت فيها على كلمة اخرى لم تجد فيها انت مايجرح أو يسئ ولكن متلقيها منك استقبلها كنصل جارح ادمى فؤاده وحطم امله واربك خططه.وامام تأثير الكلمات قل من عبر عن سعادته أو المه بكلمات اخرى جاءت ابداعا بخلاف الشعراء ولكني فوجئت برسالة تصلني من احد الاساتذة الافاضل الكبار قدرا وسنا وفيها اعتراض سافر على مفردة استخدمتها وفي وقت كان يفترض ان أؤدي مهمة ما ولكني فوجئت بضغوطات لا تسمح لي بذلك فأرسلت له عبر الجوال كلمة "آسفة" وولدت الكلمة كلمات اخرى صاغها الاستاذ بأسلوب مميز وسخط ظاهر على هذه المفردة التي نستخدمها عشرات المرات دون ان نشعر بسياطها التي تسيء للآخرين ولكننا نبقي على استخدامها كاعتذار مهذب امام ما نعجز عن تحقيقه وفي مواطن اخرى ايضا.يقول الاستاذ اعتراضا على "آسفة":"آسفة"مفردة اكرههالانها مفردة تبعثر المشاعر تهدم كل عامروتكسر "الخواطر"وتحبط الاحساس بالـ"أمل"وتشعل الشعور فيه "بالالم"@@@@"آسفة"مفردة اكرهها.. اشتمها..ياليتني امسحها من شاشة "الجوال"أواه من "آسفة"لانها صاعقة عاتية.. تفتت الجبالأواه من "آسفة"لأنها مفردة عقيمة تقول لي:ما اصعب السؤال!!!لأنها جواب من جوابه "محال"@@@جميل ان يأتي الاعتراض بكلمات مموسقة.. ساخطة نعم ولكنها تحمل روح الاستسلام أمام واقع الحال الذي يفرض علينا استخدام تلك المفردة المزعجة.