مكة المكرمة

مكتبة الحرم المكي تفتح أبوابها يومياً خلال ذي الحجة

تعد مكتبة الحرم المكي الشريف من اهم المكتبات في العالم الاسلامي واعرقها فهي تقع في اقدس بقعة واشرف مكان مكة المكرمة ويعود تاريخ انشائها الى القرن الثاني الهجري في عهد الخليفة العباسي محمد المهدي حوالي عام 160هـ وذلك حسب ما اوردته المصادر التاريخية ومنذ بداية العهد السعودي الزاهر اهتم الملك عبدالعزيز رحمه الله بهذه المكتبة وكون لجنة من العلماء لدراسة احوالها واطلق عليها عام 1375هـ مكتبة الحرم المكي الشريف واهدى اليها مجموعة من الكتب وقد حظيت برعاية وعناية الدولة منذ ذلك الوقت واستمر تزويدها بما يستجد من كتب ومراجع واجهزة حديثة تيسر على روادها استخدام اوعيتها المتنوعة. وتفتح المكتبة ابوابها يوميا خلال شهر ذي الحجة من الساعة السابعة والنصف صباحا الى الساعة الثانية والنصف ظهرا ومن الساعة الثالثة والنصف عصرا الى الساعة التاسعة والنصف مساء. وتضم المكتبة اثني عشر قسما تقدم خدماتها للمطالعين والباحثين ولطلاب العلم ومن هذه الاقسام قسم المخطوطات والدوريات وقاعات المطالعة وقسم التجليد والتصوير الميكروفيلمي وقسم المكتبات الخاصة وقسم لذوي الاحتياجات الخاصة وقسم النوادر وجناح الحرمين الشريفين وقسم الاهداء والتبادل ويتم تقديم مقتنيات المكتبة للمطالعين بواسطة الحاسب الآلي ويعمل بها اكثر من 52 موظفا والمكتبة بها قسم للنساء يعمل به 16 موظفة ومستخدمة ويصل عدد المطالعين والمراجعين للمكتبة الى اكثر من 150 زائرا يوميا. وتخطط الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وبتوجيه من ولاة الامر حفظهم الله لدراسة انشاء موقع مناسب للمكتبة في محيط المسجد الحرام على ان يتم انشاؤه وفق احدث الاساليب المتطورة والتقنيات الحديثة وبما يتلاءم مع التطور الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات مع الاستفادة من التطور الحاصل في مجال الحاسب الآلي في دعم وتطوير اقسام المكتبة. وان من انشطة المكتبة خلال موسم الحج دعم الاقسام التي لها علاقة مباشرة مع المطالعين بالموظفين وتهيئة المعلومات المتعلقة بمكة المكرمة والحرمين الشريفين وتعرضها على المطالعين وكذلك مساعدة الزوار والمطالعين في الحصول على المعلومات بايسر الطرق ومن الجديد في خدمات المكتبة استخدام الحاسب الآلي في معظم مقتنياتها.