المشكلة الكبرى في المتلقي لا المرسل
قرأت مقالة (افكار طارئة ـ ثقافة الصحافة) للدكتور سلطان بن حثلين المنشورة في صفحة (الرأي) بجريدة (اليوم) واقول اوافقك الرأي مئة بالمئة على كل ما اتيت عليه من طرح في مقالتك الثمينة والهادفة، ولكني اعتقد ان المشكلة الكبرى هي في المتلقي وليس المرسل، فأي انسان اذا ما صادف اقبالا كبيرا على بضاعته فانه سوف يزيد منها لادراكه ان ذلك هو ما يبحث عنه المستهلك وما يريده، فلو كان لدينا القارئ الواعي والذي يبحث بنهم عن الثقافة الهادفة لما اقدم على اقتناء تلك المجلات التي هي عبارة عن استعراض مفاتن النساء ومقالات لتشويه وبلبلة افكار الرجال، فاذا امتنع عن شراء تلكم البضاعة فسوف تكسد ولكن ومع الاسف الملاحظ اليوم ان هناك بعض المجلات الهادفة والتي مازالت تستميت للبقاء في السوق ولكن الطلب عليها ضعيفاً لان المتلقي يبحث عن صور الحسناوات ومواضيع الفنانات وتفسير الاحلام عله يجد مخرجا مما هو فيه من كآبة. لذا فاني اتمنى عليك وعلى باقي الاخوة المثقفين من خلال منبر جريدتنا الكريمة (جريدة اليوم) وفي غيرها من المنابر والمناسبات بالتطرق لها في مواضيع لعل وعسى ان يفتح الله على قلوب شبابنا وشباتنا وان يسلكوا طريق البحث عن الثقافة الجادة والمثمرة.. والله من وراء القصد والسلام.عبدالمحسن بن علي السبعان ـ الخبر